جيش الاحتلال يدفع بدبابات إلى جنين استعدادا لتوسيع عمليته العسكرية في الضفة

أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، دباباته إلى جنين. ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات لتوسيع العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية.

وذكرت وكالة معا الإخبارية أن مصادر أفادت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم استخدام الدبابات في عملياته العسكرية بالضفة الغربية لأول مرة منذ عام 2000.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن “الجيش الإسرائيلي يعتزم، لأول مرة منذ عملية السور الواقي التي نفذتها إسرائيل في الضفة الغربية، استخدام الدبابات في عملياته العسكرية في الضفة الغربية”.

وأوضحت الإذاعة أن “القرار جاء بسبب ضغوط قوية من المستوى السياسي الإسرائيلي، حيث من المتوقع دخول الدبابات إلى المنطقة في القريب العاجل إذا لزم الأمر”.

وذكرت القناة العبرية أن “دخول الدبابات إلى الضفة الغربية يمثل رادعاً قوياً ورسالة واضحة للفلسطينيين، مع عدم استبعاد مسؤولين إسرائيليين إمكانية مشاركة طائرات مقاتلة في العملية إذا لزم الأمر”.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي. وأسفرت عن سقوط 27 شهيدًا وعشرات الجرحى والاعتقالات، ودمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية.

اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين، وجرفت الشوارع ودمرت البنية التحتية وقطعت الطريق المؤدية إلى جنين عند مدخل البلدة. كما قاموا بنشر قناصة على أسطح البنايات بعد اقتحام منازل المواطنين والتحقيق معهم.

ومنذ بدء العدوان واصلت قوات الاحتلال احتلال العديد من منازل المواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وخاصة المباني القريبة من مخيم جنين أو المطلة عليه. وفي الوقت نفسه، يصعب على سكان المنازل والمباني المجاورة الدخول إليها أو الخروج منها أو التنقل فيها بسبب التواجد الدائم للقناصة هناك، ما يعرض حياتهم للخطر.

وبحسب مصادر في بلدية جنين ومركز خدمات مخيم جنين، فإن نحو 120 منزلاً دمر بشكل كامل، وعشرات المنازل الأخرى بشكل جزئي، مع المباني الملحقة بها، خلال الاحتلال.

وتشير التقديرات إلى أن عدد المعتقلين في جنين يبلغ حالياً نحو 160 معتقلاً، فيما تواصل قوات الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة النطاق بشكل شبه يومي في المدينة وبقية بلدات وقرى المحافظة.