سوريا: بدء توجيه الدعوات للمشاركين بمؤتمر الحوار الوطني غدا الاثنين

منذ 5 ساعات
سوريا: بدء توجيه الدعوات للمشاركين بمؤتمر الحوار الوطني غدا الاثنين

أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سورية، اليوم الأحد، أنها ستبدأ بإرسال الدعوات للمشاركين في المؤتمر من داخل سورية وخارجها غداً الاثنين.

وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي عقدته بدمشق اليوم نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، إنه “في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني تم عقد أكثر من 30 اجتماعاً شملت كافة المحافظات لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري”.

وأضافت أن نحو 4 آلاف رجل وامرأة حضروا الاجتماعات وأجرت اللجنة العديد من الحوارات بهدف التعرف على الآراء والتوجهات المختلفة. لقد استمعت وسجلت ما يزيد عن 2200 مساهمة شفوية، وتلقت ما يزيد عن 700 مساهمة مكتوبة.

وتابعت اللجنة: “خلال الاجتماعات لاحظنا توافقاً واسعاً بين السوريين، مما سهّل عمل اللجنة حيث برزت قضايا العدالة الانتقالية وبناء الدستور والإصلاح المؤسساتي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية والحريات العامة والشخصية والحريات السياسية كأولويات أساسية للجميع”.

وقالت اللجنة: “لقد تمت المطالبة مراراً وتكراراً بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لإدارة المرحلة الانتقالية، وضرورة وضع خطة اقتصادية مناسبة لهذه المرحلة، وضرورة إعادة هيكلة قطاعات الدولة، وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات، وتحسين الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة”.

وأكدت اللجنة أن التنوع، رغم اختلاف وجهات النظر، يعد مؤشراً صحياً لقدرة السوريين على الحوار والعيش المشترك. وهذا يعزز الاعتقاد بأن التنوع الاجتماعي هو مصدر قوة للسوريين، على عكس ما حاول النظام السابق ترسيخه.

وأكدت اللجنة أن الحوار ليس مجرد مؤتمر أو حدث مؤقت، بل هو نهج مستدام للحل التدريجي والمسؤول للمشاكل الوطنية.

وقالت اللجنة: “لقد لمسنا خلال الاجتماعات بوضوح الروح الوطنية العالية والمسؤولية لدى مختلف النخب الاجتماعية السورية التي تدعم مؤتمر الحوار الوطني وتسهل أعماله التحضيرية”.

وأوضحت اللجنة أن المؤتمر سيكون ذا طابع عملي، حيث ستتضمن أنشطته ورش عمل متخصصة تعالج القضايا التي اكتسبتها اللجنة من خلال لقاءاتها مع مختلف فئات المجتمع. وسيشارك في كل ورشة خبراء ومختصون ومهتمون لضمان إجراء مناقشات معمقة وإيجاد الحلول القابلة للتطبيق.

وأكدت اللجنة أن هذا المؤتمر هو خطوة أولى في مسيرة وطنية طويلة تتطلب العمل المشترك المتواصل لبناء هوية وطنية سورية جديدة تحفظ السلم الداخلي وتحقق آمال الشعب السوري في مستقبل يستحق تضحياته.

وشكرت اللجنة كل من ساهم وشارك في هذه الجهود ودعت كل السوريين إلى دعم هذا المسار لما فيه مصلحة سورية ومستقبلها.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي للجنة حسن الدغيم إنه ابتداء من يوم غد ستبدأ دعوات المشاركين في المؤتمر من الداخل والخارج وسيتم تحديد مكان المؤتمر في وقت لاحق.

وأضاف الدغيم أن توصيات الحوار الوطني ليست مجرد نصائح وشكليات، بل ستكون بمثابة الأساس للإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة الإصلاح المؤسسي.

وقال الدغيم إن اللجنة غيرت برنامجها بسبب الانتقادات. ومن المقرر أن يشارك في اللقاء مجموعات مختلفة، وخاصة من المناطق الشرقية. وسيتم تمثيل عائلات الضحايا والمصابين والسجناء أيضًا.

وأوضح الدغيم أن تشكيل الحكومة الانتقالية لا يتوافق مع مسار الحوار الوطني، إلا أن تشكيلها بعد انعقاد الحوار الوطني سيجعل من الممكن الاستفادة من مقترحات المؤتمر.


شارك