وزير الأوقاف من ماليزيا: الفهم العميق للتصوف يعزز توازن الإنسان الداخلي

منذ 4 ساعات
وزير الأوقاف من ماليزيا: الفهم العميق للتصوف يعزز توازن الإنسان الداخلي

الأزهري: نواصل الدعوة إلى الاعتدال والتسامح. ويساهم هذا التعاون في تعزيز انتشار الاعتدال في جميع أنحاء العالم، ويفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات.

دكتور. قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، إن الفهم العميق للتصوف يعزز التوازن الداخلي للإنسان، ويجعله أكثر وعياً بمسؤولياته تجاه نفسه ومجتمعه. وشدد على أهمية العودة إلى جوهر التصوف الحقيقي المبني على تزكية النفس وترتقي الروح، تماشياً مع منهج الأزهر الشريف الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال والتسامح.

ويأتي ذلك في إطار المائدة العلمية المستديرة التي عقدها وزير الأوقاف مع القيادات الدينية وأمناء الإفتاء وأعضاء مجلس التراث الإسلامي بولاية سيلانجور الماليزية، وذلك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بالقاهرة في نوفمبر 2024 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا.

ركز الأزهري على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الشباب الماليزي وتوضيح القيم الحقيقية والصورة الصحيحة للإسلام.

وأوضح الأزهري أن التصوف لا يقتصر على معجزات الأولياء أو رؤى الصالحين في المنام، ولا يقتصر على حدود المسائل الشرعية المعروفة في هذا الشأن، بل يتجاوزها ليشمل بعداً أعمق، فهو يعبر عن جوهر الدين في تطهير النفس وبناء الأخلاق والقيم الرفيعة، ومن ثم بناء الإنسان وتطهيره من كل معاني الكراهية والغطرسة والأنانية، التي هي مفتاح خلق عقلية الإرهاب.

وتابع: “تزكية النفس هي خط الدفاع الأول ضد الإرهاب والبداية الحقيقية لتنمية الإنسان المبني على قيم الذوق السليم والأخلاق الرفيعة والانتماء الصادق والتقوى للوطن”.

وأضاف: “إن الله تعالى خلق الإنسان وجعله من خمسة عناصر: العقل والقلب والنفس والجسد والنفس”. “لقد أسند إلى كل عنصر وظيفة محددة تساعد في خدمة الإنسان حتى يتمكن من أداء دوره ورسالته في الحياة.”

وأكد الأزهري أن هذه الزيارة تمثل خطوة ملموسة نحو تفعيل مذكرة التفاهم بين البلدين، التي تم توقيعها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.

دكتور. أشاد أنهار أوبير مفتي ولاية سيلانجور بالجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في مصر وماليزيا. واعتبر أن هذه الشراكة من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة لتبادل الخبرات العلمية والقانونية وأن هذه اللقاءات من شأنها أن تعزز مكانة البلدين في العالم الإسلامي وتساهم في نشر قيم الاعتدال والتسامح.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التعاون من خلال اللقاءات الأكاديمية الدورية وتبادل الخبرات بما يساهم في ترسيخ قيم التعايش والسلام في المجتمعين المصري والماليزي وتنفيذ بنود مذكرة التفاهم بما يحقق الأهداف المشتركة ويعزز مكانة الإسلام المعتدل عالميا.

وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين، خاصة فيما يتعلق بتدريب الأئمة والخطباء وتبادل نتائج البحوث العلمية في مجال الشريعة الإسلامية. كما تم مناقشة آليات الحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز الوعي الديني.


شارك