ما تأثير تعديلات الرقابة المالية لقواعد الشطب الاختياري على أداء البورصة؟

منذ 5 ساعات
ما تأثير تعديلات الرقابة المالية لقواعد الشطب الاختياري على أداء البورصة؟

أكد خبراء في البورصة تحدثوا لموقع ايجي برس، أن قرار هيئة الرقابة المالية بشأن قواعد تعديل الشطب الاختياري للأسهم المقيدة بالبورصة، سيكون له تأثير إيجابي على السوق المحلية، حيث سيساهم في حماية حقوق المساهمين.

اعتمد مجلس إدارة هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة القرار رقم 301 لسنة 2025 بتعديل قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 11 لسنة 2014 بشأن قواعد إلغاء إدراج الأسهم المدرجة اختيارياً.

ونص القرار على أن قرار الشطب يجب أن يتم بموافقة 75% من الحاضرين في الاجتماع، بشرط موافقة أغلبية الأقلية غير المرتبطة بالمساهم الرئيسي في حالة سيطرة المساهم الرئيسي، بحيث يتم تمرير قرار الموافقة على الشطب الاختياري إذا صوت الطرفان لصالحه بالنصاب المطلوب.

ويأتي هذا التعديل تماشياً مع أفضل الممارسات الدولية، ويهدف إلى استبعاد أي طرف من التصويت على القرار، ومنع ترجيح مصالح طرف على مصالح طرف آخر، وذلك لتحقيق المساواة في المعاملة بين جميع الأطراف عندما تتحقق الهيئة من وجود مثل هذه السيطرة.

ونص القرار على إلغاء صلاحية مجلس الإدارة في إلغاء إدراج الأسهم طوعاً وإعادتها بقرار من الجمعية العامة للشركات التي تم الاستحواذ على 75% من أسهمها عن طريق عرض شراء.

قالت خبيرة سوق الأوراق المالية حنان رمسيس، إن قرار هيئة الرقابة المالية بشأن تطوير قواعد الشطب الاختياري للأسهم؛ ويعتبر هذا قرارًا إيجابيًا من شأنه أن يساعد على حماية حقوق المساهمين بشكل أفضل. تجدر الإشارة إلى أن تصويت المساهم الرئيسي أحمد عز لم يؤخذ في الاعتبار في قرار شطب قيد شركة حديد عز طوعياً.

وأوضحت أن الموافقة على قرار الشطب الاختياري لشركة حديد عز جاءت بتأييد تصويت صناديق الاستثمار – الصندوق الأول والثاني لبنك مصر. وقد تم تبرير كلامهم على النحو التالي: “لو تم استبعاد الصناديق وترك القرار في يد أقلية واحدة، لكانت شركة حديد عز استمرت مدرجة في البورصة المصرية”.

وأضافت أن المساهمين الأفراد ينظرون إلى عرض الشراء بالقيمة العادلة للسهم الواحد البالغة 138.15 جنيه مصري، حيث أن السعر لا يعكس قيمة أصول الشركة. كما أنها شركة واعدة بخطط استثمارية وحجم تصدير، لذا يتوقعون أن يتجاوز سعر سهم الشركة 200 جنيه خلال الأعوام المقبلة.

من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بكبار المساهمين في الشركة، قال رمسيس: “الشركة المدرجة في البورصة تحصل على أول فوائد تتعلق بجمع الأموال مقابل السهم الذي تم قيده في البورصة بسعر فائدة صفر مقارنة بالبنوك”.

وأضافت أن الميزة الثانية هي أن سعر السهم أصبح قابلا للتداول. إن امتلاك الأسهم وعدم طرح الشركات في البورصة يعني أن قيمة السهم تعتمد على قيمة الأصول، بينما طرح الأسهم مرتبط بالقيمة السوقية وفقاً للعرض والطلب، مما ينتج عنه شركات تكون قيمتها السوقية أعلى من قيمة أصولها الفعلية.

وأكد رمسيس أن الشركات التي تسعى لطرح أسهمها في البورصة المصرية يجب أن تفهم أن الطرح يعني “أن الأسهم المطروحة لم تعد ملكا لك” وبالتالي فهي عرضة لدخول وخروج المستثمرين. وإذا لم يرغب المساهمون الرئيسيون في ذلك، فسوف تضطر الشركة إلى البقاء في الخارج أو الانتظار لفترة من الوقت قبل اتخاذ قرار الإدراج في البورصة.

وأضافت أن شطب الشركات القوية من السوق سيؤدي إلى انكماش السوق، وهو ما قد يؤثر على أعمال المستثمرين الأجانب الذين يفضلون التداول في الأسهم المتداولة في البورصة. مما يؤثر بشكل إيجابي على معدل دوران رأس المال السوقي.

في الشركات

اتفقت خبيرة أسواق المال أمل سليمان مع الرأي السابق في أن الشركات التي على وشك الطرح العام تحصل على تمويل مجاني، مضيفة أن توجه كبار المساهمين للإدراج في البورصة له هدفان: دخول الشركة في البورصة أو دخول الشركة وخروجها.

وأشارت إلى أن عدد الشركات المدرجة بهدف الشطب من البورصة قليل، مؤكدة أن القرار لن يؤثر سلباً على الشركات المتقدمة للإدراج أو المساهمين الرئيسيين في الشركات.

اقرأ أيضا:

استقطبت 166 ألف عميل.. كيف تستثمر في صناديق الذهب من 1157 جنية مصري؟

مكاسب البورصة تصل إلى 74 مليار جنيه في أسبوع بدعم من مشتريات الصناديق المحلية

محمد فؤاد عضو المجلس الاستشاري للحكومة: حل أزمتنا يبدأ بالخروج والانتقال إلى اقتصاد فعال – حوار


شارك