أمين حزب الله: النصر حتمي ومطلق.. لكنه تأخر لأن القلة هي التي تواجه

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن الحزب وقع على دعوة العدو لوقف إطلاق النار لأن “المقاومة ولبنان ليس لديهما مصلحة في استمرار القتال غير المتكافئ وتكبد الأضرار من دون تحقيق تقدم سياسي أو عسكري”.
وأضاف خلال مراسم عزاء أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، مساء الأحد، أن الموافقة على وقف إطلاق النار في هذا الوقت “علامة قوة”.
وأشار إلى أنه “في المرحلة الجديدة هناك أدوات وأساليب ومقاربات مختلفة”، لافتاً إلى أن على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها بعد أن منعت المقاومة العدو من الاجتياح وتحقيق أهدافه.
وتابع: “لقد التزمنا، لكن إسرائيل لم تلتزم”. لقد كنا صبورين لإعطائهم الفرصة ولم نؤذيهم حتى لا نكون على قدم المساواة معهم. ولكن بعد انتهاء المهلة المحددة للاتفاق لم نعد نواجه الخروقات الإسرائيلية، بل الاتفاق والعدوان.
وأضاف: “القصف مهما كانت مبرراته هو عدوان، وإسرائيل لا يمكن أن تستمر في عدوانها واحتلالها”.
ووجه رسالة لقوات الاحتلال: “اعلموا أن هناك مقاومة وهي قوية بالأعداد والعتاد والأفراد”. نحن نؤمن بأن النصر النهائي أمر لا مفر منه ومطلق. لقد تأخر الأمر لأن هناك قِلة من الناس يقاومون، ولو قاوم الجميع فإن الوضع سيتغير”.
بدأت مراسم العزاء في مدينة كميل شمعون الرياضية في الجنوب اللبناني، للأمينين العامين السابقين لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، بتلاوة مشتركة من القرآن الكريم.
وبعد ذلك تم عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله.
وتجمع عشرات الآلاف في بيروت، الأحد، لتوديع الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بعد نحو خمسة أشهر من اغتياله في غارة جوية إسرائيلية.
وتجمع أنصار حزب الله في ساعة مبكرة من صباح الأحد رافعين صور نصر الله وأعلام الجماعة في ملعب في الضاحية الجنوبية لحضور جنازة حاشدة لنصر الله وقادة آخرين من الجماعة قتلوا.
وبعد انتهاء المراسم، سيتوجه المشيعون إلى قبر نصرالله الذي تم تشييده حديثًا على قطعة أرض بين طريقين مؤديين إلى المطار.
ومن المقرر أن يتم دفن صفي الدين غداً الاثنين في بلدته دير قانون النهر في قضاء صور جنوب لبنان.
وأحصت اللجنة العليا لمراسم التشييع مشاركة نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مشاركات شعبية ورسمية، وأفاد المنظمون بحضور شخصيات رفيعة المستوى من إيران ودول أخرى.