وزير الخارجية يؤكد رفض مصر أي دعاوى لتشكيل حكومة موازية في السودان

منذ 5 ساعات
وزير الخارجية يؤكد رفض مصر أي دعاوى لتشكيل حكومة موازية في السودان

استقبل وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، نظيره السوداني علي يوسف الأحمد الشريف والوفد المرافق له خلال زيارته لمصر.

وأعلن وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني علي يوسف الشريف اليوم الأحد، عن عقد جولة مباحثات مهمة في إطار آلية التشاور السياسي بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن مصر ترفض أي دعوات لتشكيل حكومة موازية في السودان.

وأوضح أن انعقاد آلية التشاور السياسي اليوم مع وزير الخارجية والوفدين المصري والسوداني يعد فرصة بالغة الأهمية لتناول أجندة شاملة للغاية من القضايا الإقليمية والثنائية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.

وأكد وزير الخارجية أن محادثات اليوم جرت في إطار من الصداقة والأخوة والشفافية والصراحة، وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأشار إلى أن اللجنة اجتمعت اليوم بعد انقطاع دام أكثر من سبع سنوات، وناقشت العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية بين البلدين الشقيقين. هناك اتفاق وارتياح كاملين حول المستوى الرفيع للعلاقات والروابط السياسية بين البلدين الشقيقين.

وأعرب وزير الخارجية عن أمله في انتهاء الحرب في السودان سريعا، مشيرا إلى أنه اتفق مع الجانب السوداني على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لوضع رؤية لبدء إعادة الإعمار في السودان.

قال سياسيان سودانيان لرويترز إن قوات الدعم السريع السودانية وقعت وثيقة تأسيسية مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها لتشكيل “حكومة سلام ووحدة”.

ومن بين الموقعين على الميثاق السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني. ومن بين الموقعين على الميثاق عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان، والتي دعت منذ فترة طويلة السودان إلى تبني “نهج علماني”، بحسب ما ذكرته رويترز.
وقال إدريس، وهو مسؤول سابق وزعيم إحدى الجماعات المسلحة، إن “تشكيل الحكومة في البلاد سيتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة”.
وبحسب المعلومات الأولية المسربة، فإن الميثاق الموقع يتكون من 30 مادة، ويتضمن مقدمة تؤكد على إنهاء الحرب والقضاء على أسباب الأزمة. كما تم التأكيد على وحدة السودان كدولة ديمقراطية ووحدة الجيش. وتنص الميثاق أيضًا على الأسس والهياكل لتشكيل حكومة السلام، التي سيكون مقرها العاصمة الخرطوم.
وبحسب نص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون “دولة علمانية ديمقراطية لامركزية ذات جيش وطني واحد”، لكنهم في الوقت نفسه احتفظوا بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود.

وقد حددت الميثاق مهمة الحكومة بـ “توحيد البلاد وإنهاء الحرب”. ولم تتمكن الحكومة، التي تحالفت مع الجيش وعملت من مدينة بورتسودان، من الوفاء بهذه المهام، بحسب الميثاق.


شارك