لجنة سباعية لحل الخلافات بشأن اتفاقية حوض النيل

منذ 5 ساعات
لجنة سباعية لحل الخلافات بشأن اتفاقية حوض النيل

وقال مصدر مسؤول بوزارة الري إن مبادرة حوض النيل شكلت لجنة مكونة من سبعة أعضاء لبحث مخاوف الدول المعترضة على اتفاقية عنتيبي ومحاولة حل القضايا.وأوضح المصدر لـ«الشروق» أن اللجنة تضم الدول الأربع الرافضة للاتفاق، وهي مصر والسودان وكينيا والكونغو، إلى جانب ثلاث دول موقعة على الاتفاق، وهي أوغندا ورواندا وجنوب السودان كوسطاء.وأشار إلى أن الاتفاق على تشكيل اللجنة تم التوصل إليه في الاجتماع الوزاري الأخير لمبادرة حوض النيل، وأن استعداد مصر للمشاركة في الاجتماعات التي ستبدأ قريبا هو تأكيد على جهودها لجمع الشعوب والعودة إلى أسلوب حياة شامل.وأضاف أن اللجنة ستناقش مختلف اهتمامات الدول الأربع، ومن بينها مصر. وتعترض مصر على ثلاثة نقاط رئيسية: عدم التوافق في التصويت على القرارات في إطار المبادرة، وعدم الاعتراف بالحقوق التاريخية في النيل، وعدم وجود معلومات مسبقة عن المشاريع.قال وزير الري هاني سويلم، الجمعة، خلال اجتماع استثنائي لمجلس وزراء مبادرة حوض النيل، إن مصر كانت دائما داعما كبيرا للتعاون الإقليمي، مشيرا إلى دورها المهم في إنشاء مبادرة حوض النيل عام 1999.وأوضح أن مصر قدمت خلال العقد الأول من المبادرة مساهمات مالية وفنية وسياسية كبيرة لتعزيز دورها كمنصة مهمة للحوار والتعاون بين الدول المطلة على حوض النيل. وأضاف: “لكن في عام 2010، وبسبب تغييرات جوهرية في آلية اتخاذ القرار، اضطرت مصر إلى وقف مشاركتها في الأنشطة الفنية للمبادرة”.وأشار إلى أن مبدأ التوافق الذي يشكل حجر الزاوية في عمل المبادرة تم انتهاكه وفتح الباب أمام توقيع مشروع الاتفاق الإطاري غير المكتمل دون توافق كل الدول، مما أدى إلى تعميق الخلافات بين دول حوض المتوسط. وكان لذلك تأثير سلبي على التعاون الإقليمي وزاد من خطر التوترات بين الدول المجاورة للحوض.وأشار إلى أن استغلال إثيوبيا لفرصة استضافة هذا الاجتماع الإقليمي لوضع هذه الزيارة على جدول الأعمال من شأنه أن يؤدي إلى جر دول حوض النيل إلى الصراع الدائر حول السد الإثيوبي، الأمر الذي من شأنه أن يقوض وحدة الدول الأعضاء ويعرض التعاون الإقليمي للخطر. وأكد أن الدولة المضيفة أمام خيارين: إما أن تتخذ قرارا حاسما بالتمسك بروح الوحدة وتجنيب الحوض التوترات غير الضرورية، أو أن تجري الزيارة بطريقة تهدد بتقويض هدف هذا الاجتماع نفسه.


شارك