وزير الخارجية السوداني: لن نعترف بأي حكومة موازية في البلاد

قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف إن هناك مؤامرة كبرى ضد الدولة والشعب السوداني.
وأضاف الشريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، أن الحرب في السودان ستنتهي بانتصار الجيش والقوات المساندة له على قوات الدعم السريع.
وأكد وزير الخارجية السوداني أن “أحداً لن يعترف بحكومة موازية للحكومة السودانية”.
وأكد الشريف أن السودان لا يقبل بطرد الشعب الفلسطيني من أرضه ويقف بثبات إلى جانب حقوقه المشروعة.
قال سياسيان سودانيان لرويترز إن قوات الدعم السريع السودانية وقعت وثيقة تأسيسية مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها لتشكيل “حكومة سلام ووحدة”.
ومن بين الموقعين على الميثاق السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني. ومن بين الموقعين على الميثاق عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان، والتي دعت منذ فترة طويلة السودان إلى تبني “نهج علماني”، بحسب ما ذكرته رويترز.
وقال إدريس، وهو مسؤول سابق وزعيم إحدى الجماعات المسلحة، إن “تشكيل الحكومة في البلاد سيتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة”.
وبحسب المعلومات الأولية المسربة، فإن الميثاق الموقع يتكون من 30 مادة، ويتضمن مقدمة تؤكد على إنهاء الحرب والقضاء على أسباب الأزمة. كما تم التأكيد على وحدة السودان كدولة ديمقراطية ووحدة الجيش. وتنص الميثاق أيضًا على الأسس والهياكل لتشكيل حكومة السلام، التي سيكون مقرها العاصمة الخرطوم.
وبحسب نص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون “دولة علمانية ديمقراطية لامركزية ذات جيش وطني واحد”، لكنهم في الوقت نفسه احتفظوا بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود.
وقد حددت الميثاق مهمة الحكومة بـ “توحيد البلاد وإنهاء الحرب”. ولم تتمكن الحكومة، التي تحالفت مع الجيش وعملت من مدينة بورتسودان، من الوفاء بهذه المهام، بحسب الميثاق.