عمرو موسى: الوضع على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية غير مطمئن

– سياسيون في حفل منح رئاسة الأبحاث لوزير الخارجية الأسبق: أول من تنبأ بخطة تغيير الشرق الأوسط
أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، أن الوضع على المستوى الإقليمي والدولي غير مطمئن: “نحن في مصر نشعر بالقلق دائما، وهذا الوضع إيجابي وليس سلبيا، وسببه عوامل عالمية وإقليمية عديدة”.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق خلال حفل توقيع بروتوكول كرسيه البحثي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن كل هذه العوامل وتأثيراتها على المجتمع المصري سيتم دراستها داخل الكلية.
وأشار موسى إلى أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أنتجت العديد من الصحفيين والسياسيين والاقتصاديين والإحصائيين، مشيرا إلى أن توقيع بروتوكول كرسيه البحثي كان مناسبة تاريخية بالنسبة له.
وقال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: إن التركيز في دراسات الكلية يجب أن ينصب على السؤال: هل نتجه نحو عالم متعدد الأطراف أم نسعى إلى خلق قيادة موحدة للعالم؟
من جانبهم، أكد الحاضرون في حفل التوقيع أن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية نجح في الوصول إلى قلوب المصريين كافة عندما تولى منصب وزارة الخارجية، إضافة إلى موضوعيته وحفاظه على توجهاته السياسية والفكرية، مشيرين إلى أنه كان أول من تنبأ ببدء خطة تحويل الشرق الأوسط.
وقال علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحفل كان تكريما لأحد أبرز الساسة في العالم الذي اكتسب احترام الآخرين وتميز بموضوعيته. وأشار إلى أنه كان وزير الخارجية الوحيد الذي عقد اجتماعا مع مديري مراكز البحوث والإستراتيجيات بالجامعات، حيث حرصت الوزارة على الاستفادة من مساهمات المراكز بالجامعات المصرية خلال فترة توليه منصبه.
وتابع: «ربما كان هو وزير الخارجية الوحيد الذي نقل السياسة الخارجية للمصريين بطريقته الرائعة»، مشيرا إلى أن موسى توقع في لقاء صحافي مع إحدى الصحف آنذاك أن خطة تحويل الشرق الأوسط بدأت بالفعل منذ أشهر.
وقال المفكر السياسي مصطفى الفقي إن موسى هو السياسي الوحيد الذي لم يتذبذب ضميره الوطني المصري لحظة واحدة، وأضاف: «لقد رأيت الكثير من التغيرات الشخصية والاختلافات في التوجهات لدى العديد من السياسيين، لكنه ظل الوحيد الذي ظل على توجهاته».
من جانبه، قال رئيس مؤسسة كيميت للعلوم السياسية والمعرفة، ممدوح عباس، إن هدف الكرسي البحثي هو تعزيز البحث العلمي في مجال العلاقات الدولية. ويرى أن قصة “موسى” الذي اشتهر عبر التاريخ تستحق أن يُسمّى الكرسي باسمه. وأكد أن “فترة عمله أميناً عاماً لجامعة الدول العربية كانت أفضل تجربة في تاريخ الجامعة”.
وأضافت عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتورة حنان محمد علي، أن وزير الخارجية الأسبق هو الدبلوماسي الأشهر والأكفأ في مصر والعالم العربي. وأشار إلى أن “هذا هو التوقيع الثالث لإنشاء كراسي بحثية في الكلية، بعد أن تم التوقيع في السابق على كرسيين للدكتور محمد النعيمي”. بطرس بطرس غالي و د. “عبدالملك عودة.”