جزيرة ألمانية تصنع من كراسي الشاطئ أكشاك اقتراع لسكانها
بالنسبة لسكان جزيرة نورديرني في شمال غرب ألمانيا، لم يعد من غير المعتاد العثور على بضع حبات رمل من شاطئ بحر الشمال في صناديق الاقتراع.
وتستخدم سلطات مدينة نورديرني الكراسي الشاطئية ذات اللونين الأزرق والأبيض كحجرات تصويت منذ عقود.
وقال رئيس بلدية الجزيرة فرانك أولريشس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الأحد: “أعتقد أن العديد من سكان الجزيرة لا يعرفون حتى ما هي صناديق الاقتراع العادية، لأن الناس هنا في نورديرني يصوتون دائما في أكواخ الشاطئ”.
وأوضح أولريش أن كراسي الاستلقاء متاحة دائمًا، ويمكن نقلها، والأهم من ذلك أنها تحجب الرؤية للحفاظ على سرية التصويت. ولهذا السبب فإن الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 آلاف نسمة، لا يوجد بها مراكز اقتراع تقليدية ــ سواء لانتخابات البوندستاغ الألماني، أو البرلمان الأوروبي، أو الانتخابات المحلية.
ويضيف أولريش قائلاً: “نحن نفعل ذلك دائمًا”. “لا أستطيع أن أتذكر أن الأمر كان مختلفًا على الإطلاق.”
ولكي يتمكن الناخبون من التصويت في كبائن الكراسي الشاطئية التي كانت تستخدم في الأصل للجلوس والاسترخاء، تم تركيب لوحة أفقية بالداخل يستطيع الناخبون الاتكاء عليها وترك علاماتهم على ورقة الاقتراع.
وأوضح رئيس البلدية أن هذا من شأنه أن يسمح بالتصويت بشكل مريح أثناء الوقوف، وأن أي شيء آخر سيكون غير عملي. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، مثل مستخدمي الكراسي المتحركة، الذين لا يستطيعون استخدام كراسي الشاطئ، توفر المدينة طاولة منفصلة مع شاشة خصوصية.
