مكونة من ثلاث مراحل.. ما هي ملامح خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة؟

وأوضح وزير الخارجية أن المرحلة الثانية (إعادة الإعمار – من 3 إلى 5 سنوات) تتضمن عقد مؤتمر دولي لجمع الأموال اللازمة لإعادة الإعمار، وتقديم مساعدات مالية تقدر بنحو 20 مليار دولار من الدول الخليجية والعربية، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية الأساسية من كهرباء ومياه وصرف صحي.

المرحلة الثالثة (المسار السياسي – التحضير لحل الدولتين) تتضمن إقامة حوار سياسي لتعزيز حل الدولتين، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الدائم وضمان الحقوق الفلسطينية.
وتحظى الخطة التي تعدها مصر بدعم واسع في العالم العربي، وتمت مناقشتها في قمة غير رسمية في المملكة العربية السعودية حضرها دول الخليج والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني. وأعربت الصين أيضا عن دعمها للخطة عندما ناقش وزير الخارجية التفاصيل مع نظيره الصيني وانغ يي.
وتؤكد مصر أن استمرار تواجد الفلسطينيين على أرضهم هو المبدأ الأساسي للخطة، التي ترفض أي سيناريوهات للتوطين خارج فلسطين. وتهدف المبادرة أيضًا إلى إعادة بناء غزة وتحقيق الاستقرار الإقليمي وتأمين مستقبل سياسي واضح للفلسطينيين.
وتعتبر الخطة المصرية محاولة جادة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة من خلال نهج متكامل يجمع بين إعادة الإعمار والدعم السياسي. ولكن نجاحها سوف يعتمد على مستوى التعاون الدولي وقدرة الأطراف المعنية على التوصل إلى اتفاقيات تضمن التنفيذ الفعال لهذه الخطوات.

وقالت مصادر لرويترز إن الخطة قد تتضمن تمويل دول الخليج والدول العربية لإعادة إعمار غزة بما يصل إلى 20 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.
يشار إلى أن زعماء دول الخليج العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ناقشوا الخطة المصرية في قمة غير رسمية في السعودية الجمعة، قبل مناقشتها في قمة القاهرة في الرابع من مارس/آذار المقبل.
وبعد تصريحات متكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن طرد سكان غزة، قال في أحدث تصريحاته إنه لن يفرض خطة لطرد الفلسطينيين من غزة، لكنه “سيقترحها”. وأعرب عن استغرابه من رفض مصر والأردن لخطته.
وأعرب ترامب عن دهشته مما وصفه بـ”التنازلات” الإسرائيلية السابقة بشأن قطاع غزة، وذلك في مقابلة مع محطة “فوكس نيوز” الإذاعية الأميركية أول من أمس الجمعة، ووصف الأمر بأنه “قرار عقاري سيئ”.
وقال ترامب: “دفعنا لمصر والأردن مليارات الدولارات وفوجئت برفضهما (لفكرة توطين الفلسطينيين من غزة)، ولكنهما فعلوا ذلك، وسأقول إن الطريق إلى الحل هو من خلال الخطة التي اقترحتها والتي أراها ناجحة”.

واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن. وأعرب عن رغبته في “امتلاك” المنطقة وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط. كما أعرب عن إمكانية تقاسم مسؤولية إعادة إعمار غزة مع دول أخرى بعد الدمار الذي لحق بها على يد الاحتلال لأكثر من 15 شهراً.