عبد الواحد السيد : من السهل الرد على المشككين ولكني احافظ على مسيرة الزمالك

منذ 3 ساعات
عبد الواحد السيد : من السهل الرد على المشككين ولكني احافظ على مسيرة الزمالك

أصدر عبد الواحد السيد بيانا لتوضيح بعض النقاط بشأن مهامه في نادي الزمالك وحقيقة خلافته للسويسري كريستيان جروس المدير الفني السابق للفريق.

ونشر السيد عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:

“في البداية ترددت كثيرا قبل الحديث، ليس خوفا من أي شيء، بل من باب رغبتي في فرض حالة من الاستقرار على فريق الزمالك في هذه المرحلة من أجل تعديل المسار، خاصة قبل مباراة القمة”.

أسهل شيء هو “القفز من السفينة” والتخلي عن الضغوط التي أتعرض لها وما يقوله بعض الناس عني وذكر اسمي في الأزمات التي لا علاقة لي بها. كان بإمكاني أن أجيب، ولكنني اخترت الصمت التام.. ووضعت مصلحة الزمالك فوق كل اعتبار.

لا أدعي الكمال، ولكن عندما توليت منصب مدير الكرة لأول مرة في مسيرتي، بعد أن كنت حارس مرمى للزمالك، ودافعت عن ألوانه وحصدت 17 بطولة كلاعب، ومثلت النادي إعلامياً على قناة الزمالك، وعملت في أصعب فترة وهي فترة الانتقالات بين اجتماعين لمجلس إدارة النادي، تحملت المسؤولية كاملة عن الحفاظ على فريق الكرة واللاعبين الذين لم نعرف مصيرهم وقتها، ولكن الزمالك كان له الأولوية عليّ وواجبي تجاه الزمالك جعلني أبذل كل جهدي.

لقد وصلت الانتقادات الآن إلى حد أنني لم أعد أهاجم الحكام في المباريات. قد تأتي هذه الطريقة بنتائج عكسية وتؤدي إلى توترات في وضع الفريق العام. وأستخدم دائمًا أسلوبًا معينًا لمحاولة الحفاظ على حقوق الزمالك في هذا المجال.. “بعيدًا عن الكاميرات والاستعراض والإثارة على مقاعد البدلاء”. من الممكن أن يكون هذا صحيحاً، ومن الممكن أن أكون مخطئاً، ومن الممكن أن أكون أسبح ضد التيار وضد ما يريده البعض، ولكن في النهاية اهتمامي الأساسي هو نادي الزمالك.

علاقتي باللاعبين تمتد إلى حل جميع مشاكلهم والتقرب منهم قدر الإمكان. في نهاية المطاف، أنا لا أحاول كسب التأييد، بل تحقيق الحد الأدنى من العدالة وإرساء النظام داخل الفريق.

في بعض الأحيان تسبق المشاعر القرارات، ولكنني أضع دائما مصلحة الزمالك فوق مصالح جميع اللاعبين، وأتأكد دائما من معرفة ردود الفعل وأتحدث مع من أثق فيهم قبل اتخاذ القرار، لأنه من الطبيعي ألا أكون على حق دائما.

من السهل بالنسبة لي أن أقول لبعض الأشخاص قبل مباراة كبيرة أنهم “يقولون شيئًا خاطئًا عني”، لكن المسؤولية والموقف الذي أتحمله لخدمة النادي الذي نشأت بين جدرانه، يدفعني إلى الصمت والذهاب لخدمة النادي.

من السهل الحديث عن خلفية المدرب ورحيله، لكنني لن أقبل أن يكون الزمالك مادة إعلامية ترفيهية للمشاهد. النادي أكبر من ذلك بكثير.

بشكل عام، والحمد لله، أنا راضٍ جداً عن أدائي في مهام عملي ولا أريد أن أتحدث عن كل ما فعلته علناً لأنه في النهاية هذا واجبي وأقدر موقف الجماهير سواء مساندتهم أو غضبهم، ولكني لم أنسى أبداً فضلهم ودعمهم وتعلقهم بي في منصبي السابق في الإمارات، وهو ما يجعلني أتحمل كل شيء من أجلهم.

أكرر، لا أدعي الكمال، ولكن أؤكد أنه إذا لم أكن على قدر التوقعات في أي مناسبة، فسأقدم اعتذاري للجماهير واللاعبين والجهاز الفني أو مجلس الإدارة. رضاي عن نفسي يدفعني إلى طمأنة الجماهير بأننا سنعود أقوى في الفترة المقبلة وأننا لن نستسلم في هذا الموسم الصعب الذي نشهد فيه أمورا تفوق توقعاتنا.

وأخيرا أود أن أقول أنني سأستمر في أخذ مكاني ومواصلة تحمل المسؤولية بكل ما أوتيت من قدرة. أنا لست معتادًا أبدًا على الهروب من المسؤولية، لا كلاعب ولا كمسؤول. هدفي دائما أن يحتل الزمالك المكانة التي يستحقها ويحصد البطولات. الزمالك سيبقى أقوى بجماهيره.

 

يحيا نادي الزمالك … ويحيا جمهوره العظيم

عبد الواحد السيد

مدير الكرة بالزمالك


شارك