إسرائيل والاتحاد الأوروبي يبحثان مستقبل قطاع غزة والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية

من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مع كبار السياسيين الأوروبيين في بروكسل يوم الاثنين لإحياء الحوار مع الاتحاد الأوروبي حيث يدرس الاتحاد دورًا في إعادة بناء غزة بعد وقف إطلاق النار الشهر الماضي.
سيقود ساعر الجانب الإسرائيلي في اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس، وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ عام 2022.
وبحسب قناة سكاي نيوز، فإن المحادثات ستركز على الوضع الإنساني في قطاع غزة، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، والتطورات في الشرق الأوسط.
وقال سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي حاييم ريجيف إن “مجلس الشراكة الذي سيعقد يوم الاثنين يمثل فرصة مهمة لتأكيد وتعزيز الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي”.
كشفت حرب غزة عن انقسامات عميقة داخل الاتحاد الأوروبي. وفي حين أدانت الدول الأعضاء هجمات حماس، دافع بعضها بشدة عن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين شجبت دول أخرى العملية العسكرية الإسرائيلية وما ترتب عليها من خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين.
في فبراير/شباط 2024، أرسل زعماء إسبانيا وأيرلندا رسالة إلى المفوضية الأوروبية يطالبون فيها بمراجعة مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لعام 2000، والتي تشكل الأساس للتعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين.
لكن قبل اجتماع يوم الاثنين، ناقشت الدول الأعضاء السبعة والعشرون في الاتحاد حلا وسطا يشيد بمجالات التعاون مع إسرائيل ولكنه يعالج أيضا بعض المخاوف.
وبحسب مسودة وثيقة فإن الاتحاد الأوروبي سيؤكد خلال الاجتماع التزام أوروبا بأمن إسرائيل ويقدم وجهة نظره “حول الحاجة إلى ضمان العودة الآمنة والكريمة لسكان غزة النازحين إلى ديارهم”.