منظمة التحرير الفلسطينية: توسيع العدوان على شمال الضفة إعادة احتلال وتنفيذ لخطة التهجير

علق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، على إعلان وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، الأحد، توسيع العدوان إلى شمال الضفة الغربية، والاستمرار فيه لمدة عام. ويترافق هذا مع أول انتشار للدبابات منذ عام 2002، وهي عملية إعادة احتلال وانتهاك لكل الاتفاقيات وبالتالي خطة واضحة لتقويض السلطة الفلسطينية.

وقال مجدلاني خلال لقاء مع القائم بأعمال نائب سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين لي شين، في مكتبه برام الله، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة حسني شيلو، إن تصريحات كاتس تشكل جريمة حرب ويعاقب عليها القانون الدولي، لافتاً إلى أن الاحتلال أجبر 40 ألف فلسطيني على مغادرة مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، التي قال إنها أصبحت “خالية من السكان تماماً”. وأشار أيضاً إلى تعليق عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في هذه المخيمات.

وتابع مجدلاني: “إن ما يقوم به الاحتلال فعليا هو تهجير قسري وتطهير عرقي، حيث عزل منازل المواطنين غرب مخيم جنين بالأسلاك الشائكة ودمر نحو 120 منزلا في مخيم جنين بشكل كامل، إضافة إلى تدمير العشرات منها بشكل جزئي، ودمر أكثر من 14 منزلا في مخيم طولكرم خلال الأيام الأخيرة، بهدف تغيير تضاريس المخيم وخلق واقع جديد بتغيير معالمه الجغرافية”.

وحذر من محاولات نتنياهو الالتفاف على وقف إطلاق النار واستكمال المرحلة الثانية، لأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد جديد للأوضاع.

وأشاد مجدلاني بموقف جمهورية الصين الشعبية الذي عبر عنه الرئيس الصيني برفضه خطط ترامب الطردية، كما ثمن استمرار دعم الصين للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

وقال: “لقد أصبح من المهم بالنسبة للصين أن تلعب دورا بارزا في إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق حل الدولتين. ويجب على الصين أن تلعب دوراً أكثر فعالية كقوة عظمى للضغط على إسرائيل وإيجاد حل ينهي الصراع على أساس القانون الدولي. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على الصين أن تستخدم علاقاتها الدولية لطلب عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لإنهاء العدوان على شعبنا”.

كما بحث اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزب الشيوعي الصيني وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في العديد من المجالات ومواصلة اللقاءات بين الحزبين.

من جانبه، أكد القائم بالأعمال الصيني موقف بلاده الثابت من الدعم التاريخي للقانون الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة، مؤكداً أن العلاقات بين جمهورية الصين ودولة فلسطين تعود إلى عقود من الزمن وتطورت بشكل مستمر خلال هذه الفترة وتستمر في التطور.

وأكد دعم جمهورية الصين الشعبية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك ضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام والتنمية.