الرحلات الطويلة المسافة المنخفضة التكلفة مرشحة للزيادة

بالنسبة للمسافرين الذين يرغبون في قبول سياسات إعادة الحجز غير المرنة، أو الهبوط في المطارات الإقليمية على بعد ساعة خارج مدينة وجهتهم، أو رسوم الأمتعة الإضافية، كانت الرحلات الجوية القصيرة منخفضة التكلفة تحظى بشعبية منذ فترة طويلة بسبب أسعارها الأساسية المنخفضة.

وقد حاولت بعض شركات الطيران تطبيق النموذج على الرحلات الطويلة، بما في ذلك شركة طيران آسيا التي تربط كوالالمبور بأستراليا وشرق أفريقيا وآسيا الوسطى واليابان وكوريا الجنوبية.

وتقول شركة OAG لتحليل صناعة الطيران: “إن آفاق إنشاء شركة طيران منخفضة التكلفة مستدامة طويلة المدى تعمل لسنوات عديدة قادمة ليست واضحة بعد، وبينما حاول الكثيرون، لم ينجح سوى عدد قليل”.

في حين أن عدم وجود مساحة كافية للساقين، أو قيود الأمتعة أو الافتقار إلى الترفيه أثناء الرحلة تعتبر إزعاجات بسيطة على متن رحلة قصيرة مدتها ساعة أو 90 دقيقة، إلا أنها قد تكون مزعجة للغاية على متن الرحلات التي تستغرق ثماني أو تسع ساعات.

ولكن شركة إنديجو، أكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في الهند، قد تكون في أفضل وضع لدخول أعمال الطيران منخفض التكلفة لمسافات طويلة، لأن عدد سكان البلاد الضخم قد يوفر لشركة الطيران الأساس لبناء نموذج طيران منخفض التكلفة لمسافات طويلة مع زيادة الدخل المتاح.

وأضافت مجموعة العمل الجوي أن الهند “لم تعد سوقاً ناشئة، بل أصبحت سوقاً ذات تركيز دولي ومركزاً لنمو الطيران خلال العقد المقبل”.

اتفقت الصين والهند مؤخرا على رفع حظر السفر الجوي المتبادل اعتبارا من عام 2020 بعد أن كادت الدولتان تدخلان في حرب بسبب أراض متنازع عليها على حدودهما في جبال الهيمالايا.

وقالت الحكومتان إن استئناف الحركة الجوية سيدخل حيز التنفيذ “في مرحلة مبكرة”. ويبلغ إجمالي عدد سكان البلدين أكثر من ثلاثة مليارات نسمة.

ومن المتوقع أن يؤدي استئناف الرحلات الجوية بين الهند والصين إلى زيادة الطلب على الرحلات الطويلة مثل الرحلات من دلهي إلى بكين، والتي تستغرق ما بين 9 إلى 10 ساعات.

ومن المتوقع أن يزداد الطلب على رحلات إنديجو الطويلة المدى، وذلك في ظل عمل ملايين الهنود في الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية.