أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها في مخيم زمزم شمال دارفور بالسودان

قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها اتخذت “القرار الصعب” بتعليق جميع أنشطتها في مخيم زمزم للاجئين في السودان، والذي يسكنه نحو 500 ألف شخص، وذلك عقب تصعيد الهجمات داخل المخيم وخارجه.
وأضافت في بيان على موقعها الرسمي اليوم الاثنين أنها ستواصل استغلال كل فرصة لمساعدة النازحين في مخيم زمزم دون تعريض موظفيها للخطر.
وقالت: “إن التصعيد الحالي في الهجمات والقتال في مخيم زمزم وما حوله بالقرب من مدينة الفاشر في شمال دارفور بالسودان يجعل من المستحيل على المنظمة مواصلة تقديم المساعدات الطبية”.
وقال يحيى كليلة، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في السودان، إن 11 مريضا لقوا حتفهم في المستشفى الذي أنشأته المنظمة في المخيم. بسبب عدم القدرة على تقديم العلاج اللازم لهم أو تحويلهم إلى المستشفى السعودي بالفاشر.
وأشار إلى أن سيارتي إسعاف تابعتين للمنظمة تعرضتا لإطلاق نار بين شهري ديسمبر/كانون الأول 2024 ويناير/كانون الثاني 2025.
وأضاف أن “إيقاف مشروعنا في ظل الكارثة المتفاقمة في المخيم هو قرار مؤلم”. “منذ أكثر من عامين، تبذل فرقنا قصارى جهدها لتقديم المساعدة، على الرغم من الحصار ونقص الإمدادات والعديد من التحديات الأخرى. ومع امتداد المعركة الدائرة في الفاشر إلى مخيم زمزم، فإن الحد الأدنى من الظروف الأمنية التي نحتاجها للبقاء على قيد الحياة غير متوافرة حالياً”.