من المتعة إلى المقبرة.. “نورة” و”أحمد” يقتلان “قرشي” طمعًا في المخدرات

في ليلة مظلمة بمدينة أبو تيج بمحافظة أسيوط، التقت نورا بالقرشي، الذي عرض عليها السماح لها بممارسة الرذيلة مقابل سيجارتين حشيش. ولم تتردد نورا ووافقت على الفور.
كان قرشي رجلاً في منتصف العمر ومالكًا لمتجر لإصلاح التوك توك. عانى من مشاكل زوجية وخلافات عائلية، مما دفعه إلى الهروب إلى عالم المخدرات والرذيلة. وفي تلك الليلة رأى نورا تمشي وحدها، فانتهز الفرصة وطلب منها ممارسة الزنا مقابل سيجارتين حشيش. ولم تتردد نورا ووافقت على الفور، وطلبت منه أن يجد مكاناً آمناً للقاء، فهي تعلم أن زوجته لن تسمح له بالبقاء خارج المنزل لفترة طويلة.
اتصلت نورا بصديقها أحمد، تاجر الخردة، فوافق على إتاحة شقته في قرية المطيعة للقاء. كان أحمد رجلاً في الثلاثينيات من عمره يعيش حياة بسيطة لكنه كان متورطًا في عالم المخدرات. ووافق على اصطحاب نورا وقرشي إلى شقته، حيث يمكنهما تعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة بعيدًا عن أعين الناس.
وفي تلك الليلة، أخذت نورا قريشي إلى شقة أحمد، حيث كان ينتظرها. وبعد وصولهم بدأوا بتعاطي الحشيش والشبو. كان الجو متوترا ومثيرا، لكن الأمور سرعان ما خرجت عن السيطرة.
وبعد أن انتهوا من تعاطي المخدرات، طلب قريشي من نورا أن تذهب إلى غرفة النوم لممارسة خطاياها. غادر أحمد الشقة لبعض الوقت وعندما عاد وجد أن قريشي اكتشف أنه لم يكن لديه ما يكفي من الشبو معه. غضب قريشي وطالب أحمد بإعادة المخدرات المسروقة. رفض مغادرة الشقة حتى يحصل على ما يريد.
خوفًا من انكشاف سرهم، خطط أحمد ونورا لقتل قريشي. وطلبوا منه الانتظار في الشقة بينما ذهبوا لإحضار الأدوية المفقودة، لكنهم لم يعودوا إلا في الصباح، حيث وجدوا قريشي نائماً وينتظرهم. وفي لحظة غضب وخوف، قام أحمد بخنق قريشي، بينما ساعدته نورا في التغطية على الجريمة. قاموا بدفن جثة قريشي في حفرة بالمنزل وحاولوا إخفاء كل آثار الجريمة.
وتستند وقائع القضية رقم 9194 لسنة 2024 جنايات أبو تيج الكبرى، على بلاغ “عواطف. “أ.د” عن غياب زوجها “قرشي”. “أه” بعد خلافات زوجية بينهما.
وكشفت تحريات رئيس وحدة مباحث قسم شرطة أبو تيج، أن المجني عليها تعرفت على المتهمة الأولى «نورا م.ع» (38 سنة)، أمام جراج التوك توك الخاص بها بأبو تيج، واتفقا على ممارسة الدعارة مقابل مبالغ مالية، وإعطائها مواد مخدرة.
وقام المتهم الأول باستدراج المجني عليه إلى منزل المتهم الثاني “أحمد. م.م. (36 عاماً)، عامل خردة، بقرية المطيعة، حيث اتفق المتهمان على سرقته. وبعد تعاطيهما المخدرات، ارتكب المتهم الأول والمجني عليه جريمتيهما في إحدى غرف المنزل. وعندما أدرك الضحية أن المخدرات التي كانت بحوزته مسروقة، طالب بإعادتها.
وترك المتهمان الضحية في منزله بحجة إحضار المخدرات، ليجدا الضحية في انتظارهما عند عودتهما. وخوفا من انكشاف أمرهما قام المتهم الثاني بخنق المجني عليه بقطعة قماش، فيما قام المتهم الأول بضربه على رأسه بعصا خشبية، ما أدى إلى وفاته.
أحالت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات أسيوط ملفات ربة منزل وصديقها إلى فضيلة المفتي للحصول على المشورة القانونية بشأن إعدامهما. وأدين الاثنان بتهمة استدراج صاحب مرآب توك توك إلى شقته لتعاطي المخدرات وممارسة الرذائل. ثم قتلوه في قرية المطيعة مركز أسيوط. وحددت المحكمة يوم 8 مارس المقبل موعدا للنطق بالحكم.
ترأس الاجتماع المستشار محمد رفاعي عبد الحفيظ رئيس المحكمة، وحضره المستشاران أحمد محمد حلاوة رئيس المحكمة، وحسين إبراهيم محمد نائب رئيس المحكمة، وأميناتا عبد المنصف إبراهيم، وعاطف رمسيس.