بعد السجن لـ 30 عامًا.. رجل يخرج من محبسه ويُصدم بالعالم الجديد

بعد 30 عاما قضاها في السجن بتهمة ارتكاب جريمة قتل لم يرتكبها، خرج جوردون كورديرو من السجن ليجد أن عالمه قد تغير تماما، كما قال لوكالة أسوشيتد برس. وقال إن ما أثار دهشته أكثر لم يكن التغيرات التي طرأت على جزيرة ماوي الأميركية، بل الهوس الجماعي بالهواتف الذكية.

تم القبض على كورديرو في عام 1994 بتهمة إطلاق النار على تيموثي بلايزديل ومقتله، لكن أدلة الحمض النووي الجديدة أثبتت براءته بعد أن أظهرت الاختبارات أن بصمات الحمض النووي في مسرح الجريمة تنتمي إلى شخص آخر، مما دفع السلطات إلى إلغاء إدانته.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس عبر تطبيق زووم -وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من التكنولوجيا- أعرب عن دهشته من التغيرات التي طرأت على المجتمع، قائلا: "الجميع ينظرون إلى هواتفهم. قبل أن أذهب إلى السجن، كان لدي جهاز استدعاء فقط. الآن لدي هاتف ذكي، لكنه يصدر صوت تنبيه ويرسل رسائل نصية طوال الوقت. "لم أتعود على ذلك بعد."

ورغم تفاجأه بالعزلة التي سببتها التكنولوجيا للناس، إلا أنه لم يخف امتنانه لها. لأن التكنولوجيا نفسها هي التي أنقذته بعد ثلاثة عقود من الظلم، وذلك بفضل الأدلة الجنائية الحديثة التي أثبتت براءته.