رئيس وزراء ماليزيا ووزير الأوقاف يؤكدان وحدة الصف الإسلامي في دعم القضية الفلسطينية

وزير الأوقاف: مستعدون لاستخدام خبراتنا الدينية والعلمية لمساعدة ماليزيا في التغلب على التحديات الفكرية
أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، والدكتور بحث الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، في العاصمة بوتراجايا، مقر الحكومة الماليزية، تكثيف التعاون بين مصر وماليزيا في المجالات الدينية والثقافية وتوسيع آفاق العمل المشترك في نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز خطاب الاعتدال والتوازن.
وبدأ اللقاء بمناقشة القضية الفلسطينية. وأكد رئيس الوزراء الماليزي خلال استقباله وزير الأوقاف والوفد المرافق له دعمه الكامل للموقف المصري تجاه هذه القضية، مشدداً على أن دعم ماليزيا يؤكد وحدة الصف الإسلامي.
من جانبه، أعرب وزير الأوقاف عن تقديره لهذا الدعم، مؤكداً أن موقف مصر لا يعبر عن إرادة فرد أو شعب مصر العظيم وحده، بل يمثل إرادة أكثر من ملياري مسلم حول العالم.
وناقش اللقاء أيضًا مخاطر التطرف الديني. وأكد وزير الأوقاف استعداد مصر لدعم ماليزيا في مكافحة الفكر المتطرف. وستقوم الدولة بإرسال علماء من مصر للمساعدة في نشر الأفكار المعتدلة وتعزيز الوعي الديني السليم. واقترح أيضًا توفير برامج تعليمية وتدريبية للخريجين الماليزيين، الذين يشكلون قوة علمية كبرى في العالم الإسلامي.
من جانبه رحب رئيس الوزراء الماليزي بهذا التعاون وأكد على أهمية وجود علماء الأزهر في ماليزيا لدعم جهود توعية الشباب دينياً مع التركيز على تطوير البرامج الإرشادية والتعليمية لمواجهة الأفكار المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والاعتدال.
وأكد وزير الأوقاف أن التعاون بين البلدين لن يقتصر على الدعم الديني، بل سيشمل تنفيذ برامج مشتركة باللغتين العربية والإنجليزية لتعزيز الفهم العميق لمفاهيم الدين الصحيح وربطها بالتقدم العلمي والابتكار.
كما أكد وزير الأوقاف على أهمية الجمع بين التدين والإبداع، مشيراً إلى الأهداف الاستراتيجية لوزارة الأوقاف والتي تشمل من بين أمور أخرى مكافحة التطرف الديني وغير الديني، وتعزيز التنمية البشرية والقيم الأخلاقية، ودعم الابتكار والإبداع في خدمة الحضارة الإنسانية.
وفي ختام اللقاء اتفق الجانبان على مواصلة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر 2024م عبر تنظيم لقاءات علمية منتظمة وبرامج مشتركة تساهم في تعزيز القيم الدينية الصحيحة ودعم مصالح البلدين في العالم الإسلامي، بما يعزز مكانة الإسلام المعتدل على المستوى العالمي.
وفي ضوء هذا التعاون المثمر، من المنتظر أن تشهد العلاقات بين مصر وماليزيا تطوراً ملحوظاً، خاصة في مجالات تعزيز الخطاب الديني المعتدل وتبادل الخبرات العلمية والثقافية. ومن شأن ذلك أن يعزز الدور القيادي للبلدين في دعم مصالح الأمة الإسلامية على المستويين الإقليمي والدولي.