بعد استهداف قنصليتها بفرنسا.. روسيا تطالب بحماية البعثات الدبلوماسية في الدول “غير الصديقة”

دعا المتحدث باسم القصر الرئاسي الروسي “الكرملين”، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إلى تعزيز إجراءات حماية البعثات الدبلوماسية الروسية في الدول التي تصنفها موسكو على أنها “غير صديقة” عقب الهجوم بالقنابل على القنصلية الروسية في مرسيليا الفرنسية.
وأكد بيسكوف في بيان صحفي أن وزارة الخارجية الروسية تتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية اللازمة للمطالبة من الدول المضيفة بتشديد الإجراءات الأمنية حول السفارات والقنصليات الروسية. وأضاف أن موسكو تنقل هذه المطالب عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية.
وقع صباح اليوم انفجار بالقرب من القنصلية الروسية في مرسيليا. وأفادت التقارير الأولية أن مجهولين ألقوا علبتين تحتويان على مواد حارقة في حديقة القنصلية، دون التسبب في إصابات أو أضرار جسيمة بالممتلكات.
وقالت السفارة الروسية في فرنسا إنها طلبت من السلطات الفرنسية مسبقا تعزيز الإجراءات الأمنية حول البعثات الروسية تحسبا لمحاولات استفزازية محتملة. لكن الهجوم وقع رغم هذه التحذيرات.
حذرت أجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية، في 19 فبراير/شباط، من خطط أوكرانية لمهاجمة البعثات الدبلوماسية الروسية في أوروبا، مشيرة إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تعطيل الحوار الدبلوماسي بين موسكو وواشنطن.
وبحسب تقارير استخباراتية روسية، ونظرا للتوترات السياسية المتزايدة بين موسكو والعواصم الغربية، فإن التهديد الأعظم للسفارات والقنصليات الروسية يوجد في ألمانيا ودول البلطيق والدول الاسكندنافية.
وأكدت السفارة الروسية في فرنسا أنها على تواصل دائم مع أجهزة الأمن الفرنسية لمواصلة التحقيقات الجارية وتحديد هوية مرتكبي الهجوم واتخاذ التدابير اللازمة.
وأكدت السفارة أنه لم يصب أي من موظفي القنصلية بأذى، ولم تقع أي أضرار بالمرافق الدبلوماسية. ومع ذلك، سيتم مراجعة التدابير الأمنية بشكل مستمر لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.