ماذا جاء في حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة على روسيا؟

أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، اعتماد الحزمة السادسة عشرة من العقوبات ضد روسيا. وتعتبر هذه خطوة جديدة تهدف إلى زيادة الضغوط على موسكو فيما يتصل بالحرب في أوكرانيا.
وتشمل هذه العقوبات قيوداً واسعة النطاق على الأفراد والمؤسسات والشركات، فضلاً عن قيود صارمة في قطاعات الطاقة والإعلام والتجارة.
وتتضمن العقوبات الجديدة إضافة 48 شخصاً طبيعياً و35 شخصاً اعتبارياً إلى قائمة العقوبات. كما فرضت إجراءات تقييدية على 53 شركة من الهند وكازاخستان والصين والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وتركيا وأوزبكستان، بسبب دعمها المزعوم لروسيا في الصراع مع أوكرانيا.
وقرر الاتحاد الأوروبي أيضا فرض قيود على 74 سفينة يعتبرها جزءا من “أسطول الظل” الروسي، وأعلن أنه سيواصل استهداف أصحاب هذه السفن وأي شخص يستفيد من المجمع العسكري الصناعي الروسي.
وفي خطوة أخرى ضد وسائل الإعلام الروسية، قرر الاتحاد الأوروبي حظر بث ثماني وسائل إعلام روسية في أوروبا، بحجة أنها تنشر “دعاية مضللة”. وشملت القائمة قناة “زفيزدا” التلفزيونية، وموقعي “لينتا.رو” و”روبالتيك.رو”، بالإضافة إلى صحيفة “يوراسيا ديلي”، وصحيفة “نيوز فرونت”، وصحيفة “ساوث فرونت”، وصحيفة “فوندسك”، ومؤسسة الثقافة الاستراتيجية.
ولم تقتصر العقوبات على الإعلام، بل امتدت إلى القطاع المصرفي أيضاً. على سبيل المثال، تم فصل 13 بنكًا روسيًا عن نظام الدفع SWIFT، مما أدى إلى زيادة عزلة النظام المالي الروسي.
وبالإضافة إلى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً جديدة على توريد البرمجيات والمعدات والتكنولوجيا اللازمة لإنتاج النفط والغاز. كما حظرت على الشركات الأوروبية التعامل مع بعض الموانئ والمطارات الروسية بسبب استخدامها لنقل الطائرات بدون طيار والصواريخ والتكنولوجيا العسكرية أو للتحايل على حدود الأسعار المفروضة على صادرات النفط الروسية.
علاوة على ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على استيراد الألومنيوم الأولي من روسيا. وامتد الحظر أيضًا إلى بعض المواد الكيميائية والبلاستيك والمطاط، بهدف خفض إيرادات موسكو من هذه القطاعات.
وامتدت القيود أيضًا إلى المجال التكنولوجي: فقد تم حظر تصدير أجهزة ألعاب الفيديو إلى روسيا، وهي الخطوة التي تندرج ضمن فئة القيود المفروضة على التكنولوجيات الرقمية.