الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي بالضفة والتهديد بعودة الحرب في غزة

حذر الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة، اليوم الاثنين، من تصعيد “العدوان المدمر لقوات الاحتلال” شمال الضفة الغربية. وستؤدي هذه الإجراءات إلى إجبار 40 ألف مواطن فلسطيني على النزوح من مناطقهم السكنية، وتفجير المنازل والأحياء، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، وخاصة في مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيماتها، وطوباس والفارعة. وهذا يعني خطر عودة الحرب في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله اليوم: “نحذر من خطورة استكمال سلطات الاحتلال في الضفة الغربية جرائم الإبادة التي بدأتها في قطاع غزة باقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وقتل واعتقال المواطنين وتدمير المدن والمخيمات ومواصلة البناء الاستيطاني ومحاولات الضم والتوسع العنصري وعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض”.
وتابع: “نطالب الحكومة الأميركية بإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها على مدن الضفة الغربية فوراً، والتفاوض على وقف إطلاق النار في قطاع غزة إذا أرادت تجنيب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد، لأن البديل هو استمرار الفوضى والحروب التي لا تنتهي في المنطقة”.
وأكد المتحدث الرئاسي: “إن مستقبل فلسطين سيقرره الشعب الفلسطيني بقراره الوطني المستقل وبموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على كل الحلول”. “لن نقبل بالوطن البديل أو التهجير أو دولة دون القدس”.
وفي إطار عملية الجدار الحديدي، دخلت الدبابات الإسرائيلية الضفة الغربية المحتلة لأول مرة منذ عام 2002. وقبل ذلك بقليل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بحجة المواجهة مع المسلحين هناك، أن القوات المسلحة ستبقى في أجزاء من الأراضي الفلسطينية “حتى العام المقبل”.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية إلى البلدات والمخيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، وخاصة جنين وطولكرم وطوباس. وبحسب وزارة الصحة فإن عدد الشهداء بلغ 61 شهيداً.
ويرى الفلسطينيون أن مثل هذه المداهمات والتوغلات جزء من محاولة لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، حيث يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني تحت الحكم العسكري. أدت الهجمات القاتلة إلى تدمير المناطق الحضرية.