كيف علقت الصحف الإيطالية على اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني في الأقصر؟

حظي اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة مصرية بريطانية مشتركة، وهي آخر مقبرة غير مكتشفة لملوك الأسرة الثامنة عشرة، باهتمام واسع في الصحافة الإيطالية. ووصفته صحيفة “إل جورنالي” بأنه “اكتشاف القرن في مصر”.
وذكرت الصحيفة أن هذا الاكتشاف الأثري، الذي تم أثناء التنقيب في منطقة معروفة بأنها موقع دفن لنساء البلاط الفرعوني، يمثل إنجازا علميا يقترب من الأسطورة، حيث تقع المنطقة على بعد كيلومترين من وادي الملوك غربي الأقصر.
وأشادت الصحيفة بالمكتشف بيرس ليثرلاند، ووصفته بـ«كارتر القرن الحادي والعشرين»، في إشارة إلى عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر الذي اكتشف مقبرة توت عنخ آمون قبل مائة عام. ونقلت الصحيفة عن وزير السياحة والآثار شريف فتحي قوله إن الاكتشاف يمثل “لحظة استثنائية في علم المصريات وأحد أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة”.
وبحسب التحاليل الأولية للمومياء المكتشفة، فإن الفرعون تحتمس الثاني توفي ما بين 25 و30 عاماً نتيجة إصابته بمرض خطير. وأكدت النقوش التي وجدت داخل المقبرة أيضًا هوية الفرعون وزوجته الملكة حتشبسوت، مما قدم دليلاً حاسمًا على أهمية هذا الاكتشاف الأثري.
من جهتها، أكدت قناة “راي نيوز” الإيطالية أن هذا الاكتشاف هو أول مقبرة ملكية فرعونية منذ مقبرة توت عنخ آمون قبل قرن من الزمان، وأوضحت أن بقايا مومياء تحتمس الثاني اكتشفت قبل نحو 200 عام، إلا أن مكان دفنه ظل لغزا حتى يومنا هذا. وأشارت الشبكة إلى أن هذا الاكتشاف يأتي في توقيت مهم، حيث اقترب افتتاح المتحف المصري الكبير. ومن المقرر أن يكون المتحف أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة، حيث يحتوي على 100 ألف قطعة أثرية، ويقع على بعد كيلومترين فقط من الأهرامات.
من ناحية أخرى، سلطت صحيفة «سولي 24 أور» الضوء على أهمية الفرعون تحتمس الثاني، مشيرة إلى أنه كان جد توت عنخ آمون، في الفترة ما بين 1483 و1479 قبل الميلاد. ق.م، وتزوجت من الملكة حتشبسوت التي تعتبر من أهم الملكات في تاريخ مصر القديمة وأول امرأة حكمت بكامل سلطتها.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن المقبرة تم اكتشافها بالقرب من وادي الملوك. وهناك عثروا على حجرة دفن ذات سقف أزرق مرصع بنجوم صفراء، وهو رمز ملكي يميز مقابر الفراعنة.
وبدورها، سلطت صحيفة “إل ماتينو” الضوء على أهمية هذا الاكتشاف، مشيرة إلى أنه أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ مقبرة توت عنخ آمون. وأكدت أن هذا الاكتشاف يمثل إضافة علمية وتاريخية مهمة، خاصة أنه مرتبط بالملكة حتشبسوت، إحدى أهم الشخصيات النسائية في تاريخ الفراعنة.