المشاط: نتطلع لاستكشاف آفاق جديدة للشراكة مع الهند لتبادل الخبرات بين البلدين

استفاد أكثر من 1500 مسؤول حكومي من برامج تدريبية خاصة في إطار برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي
دكتور. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التزام الدولة باستكشاف آفاق جديدة للتعاون مع الهند، بهدف تبادل أفضل الممارسات والاستراتيجيات والاستفادة من المزايا التنافسية للبلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبرمجة ودعم الشركات الناشئة وتعزيز الصحة العامة وتصنيع القاطرات والتخفيف من حدة الفقر ومعالجة تغير المناخ.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في الاحتفال بالذكرى الحادية والستين لبرنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي (ITEC) الذي نظمته السفارة الهندية بالقاهرة.
وأعربت الدكتورة رانيا المشاط عن فخرها بالذكرى الـ61 لبرنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي (ITEC)، حيث يمثل البرنامج ركيزة أساسية في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والهند ويساهم بشكل فعال في نقل الخبرة الفنية والمعرفة المتقدمة من الهند إلى مصر والعديد من الدول النامية الأخرى.
وأشارت المشاط إلى أن الشراكة بين مصر والهند شهدت تطوراً ملحوظاً في العديد من المجالات، بما يعكس التوافق والتناغم بين رؤى البلدين. وأكد أن مصر والهند تدعمان دائما التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب العالمي، انطلاقا من قناعتهما بأن التكامل والتعاون هما الطريق إلى التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
وأضافت أن التزام مصر بتعزيز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي ينطلق من الاعتقاد الراسخ بأن البلدان ذات الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتشابهة يمكنها تحقيق تقدم ملموس من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي أثبتت نجاحها في سياقاتها المحلية. وقد أدى ذلك إلى نشوء الرغبة في تعزيز التعاون مع الهند في مختلف المجالات، وهو ما يرتكز على تاريخ طويل من العلاقات الودية الممتدة لأكثر من سبعة عقود.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن تنمية رأس المال البشري تشكل جانبًا أساسيًا من الشراكة الاستراتيجية مع الهند، مشددًا على أن الدولة تؤمن بأهمية بناء القدرات وتعزيز أنشطة تبادل المعرفة لضمان تزويد الكوادر بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات العصر. ومن ثم، فإن برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي يلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون بين البلدان النامية، ليس فقط بسبب نطاقه الواسع الذي يغطي 162 دولة شريكة، بل وأيضاً بسبب توفيره أشكالاً مبتكرة من التعاون الفني في مختلف المجالات.
وبصفتها المنسق الوطني للبرنامج في مصر، تحدثت عن جهود وزارة التخطيط والتعاون الدولي مع الجهات ذات الصلة لضمان مواءمة الأولويات الوطنية مع أهداف البرنامج. وأضافت أنه عقب هذه الجهود، فقد أسفرت هذه الجهود عن زيادة عدد فرص التدريب الممنوحة لمصر من 40 إلى 200 فرصة سنويا، وهو ما أتاح لأكثر من 1500 مسؤول حكومي مصري الحصول على تدريب متخصص في مجالات مختلفة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال، والإدارة العامة، والمراجعة والمحاسبة، والتنمية الريفية، والشؤون البرلمانية، والرعاية الصحية، والطاقة المتجددة.
وأكدت المشاط أن مصر على قناعة تامة بأن زيادة التعاون في هذه المجالات سيساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أنه لتحقيق هذه الأهداف تعمل الوزارة على تطوير برامج خاصة لبناء القدرات وتعزيز التعاون الفني بين المؤسسات البحثية والتعليمية في كلا البلدين، بما في ذلك معهد التخطيط الوطني والمعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة ونظرائهم في الهند. ويهدف هذا الاتفاق إلى تحسين برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي وتوسيع نطاقه ليشمل مجالات جديدة تلبي احتياجات التنمية المشتركة.