لماذا أحال “حماية المنافسة” 162 شركة من منتجي كتاكيت التسمين للنيابة؟

أعلنت هيئة المنافسة أن 162 شركة منتجة للدجاج اللاحم قامت بالتلاعب بالسوق من خلال تحديد الأسعار اليومية للدجاج اللاحم. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت والدواجن في مصر، مما أدى إلى بيعها للمستهلكين بأسعار مبالغ فيها. وصل سعر الفرخ الواحد في بعض الشركات إلى 61 جنيهًا.
وقالت الهيئة في بيان لها، الأحد، إن الجولات التفتيشية أثبتت تواطؤ المخالفين بشكل يومي في تحديد أسعار بيع الدواجن لمربي الدواجن وتبادل معلومات تجارية سرية فيما بينهم، مثل كمية الكتاكيت المتوفرة في السوق وأسعار البيع والمواد الخام والأعلاف والطلب وغيرها من البيانات الأساسية، ما أدى في السابق إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت إلى أرقام لا تعكس السعر الحقيقي وتمت المبالغة فيها.
وهذا أعطى للمخالفين للقانون هوامش ربح احتكارية على حساب المواطنين. وحصلت الهيئة أيضاً على أدلة تثبت تواطؤ المخالفين على تحديد الأسعار اليومية للدجاج اللاحم وتحديد حد أدنى لسعر البيع، الأمر الذي حد من المنافسة بين المخالفين ومنح المربين فرصاً أقل للحصول على أسعار وصفقات أفضل.
وكشف التحقيق أيضا أن الجمعية العامة لمنتجي الدواجن شاركت في التواطؤ الجنائي في تحديد أسعار بيع الدواجن تعاقديا، وأنها ساعدت وحرضت على تنفيذ التواطؤ الجنائي في تحديد أسعارها المتوسطة من خلال الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين المخالفين. وقد ساهم ذلك في إعطاء مصداقية لهذه الترتيبات المحظورة واستمرارها لفترات طويلة من الزمن، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة لمربي الدواجن، وبالتالي إلى زيادة مفرطة في أسعار الدواجن بالنسبة للمستهلك النهائي.
وبناء على ذلك قرر مجلس الرقابة بالهيئة تحريك الدعوى الجزائية ضد ثلاث اتفاقيات أفقية أبرمت بين 162 منتجاً للدجاج اللاحم لمخالفتها أحكام المادة (6/أ) من قانون حماية المنافسة رقم 3 لسنة 2005.
وتدعو الهيئة جميع الأشخاص المتورطين أو المشاركين في مثل هذه الممارسات المناهضة للمنافسة والمخالفة للقانون إلى الإبلاغ عن الحادث على الفور. ويمكنهم بعد ذلك الاستفادة من الإعفاء المنصوص عليه في المادة 26 من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، حيث يمكن أن تصل عقوبة المخالفة إلى 500 مليون جنيه مصري.