قلق أممي من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم عن قلقه العميق إزاء تصعيد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، ودعا إلى ضم أجزاء منها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إنه “يشعر بقلق عميق” إزاء “تصعيد العنف” في الضفة الغربية و”يدعو إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية”.
وتأتي تعليقات غوتيريش في وقت تقوم فيه إسرائيل بإخلاء ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وتمنع سكانها من العودة.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “إنني أشعر بقلق عميق إزاء تصعيد العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، فضلاً عن الدعوات إلى الضم”.
وأضاف غوتيريش أن وقف إطلاق النار في غزة “هش” و”يتعين علينا تجنب تجدد الأعمال العدائية بأي ثمن”.
وأكد: “إن شعب غزة عانى كثيرا”. لقد حان الوقت لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءًا لا يتجزأ منها”.
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أنها طردت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من ثلاثة مخيمات للاجئين شمال الضفة الغربية، وحرمتهم من فرصة العودة إلى منازلهم. وكان جيشه قد دخل هذه المعسكرات في وقت سابق ضمن عملية كبيرة استمرت شهراً في المنطقة.
منذ 21 كانون الثاني/يناير، أي بعد 48 ساعة من دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة في مخيمات جنين وطوباس وطولكرم. أطلق على العملية اسم “الجدار الحديدي”.
وللمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية، التي استمرت بين عامي 2000 و2005، نشر الجيش الإسرائيلي دباباته في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 900 فلسطيني في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.