مؤسسة التمويل الدولية تقرض التجاري وفا بنك إيجيبت 20 مليون دولار لدعم قاعدته الرأس مالية

أعلنت مؤسسة التمويل الدولية أنها ستقرض بنك التجاري وفا مصر 20 مليون دولار لزيادة رأسماله والمساعدة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وبحسب بيان صادر عن مؤسسة التمويل الدولية، إحدى أذرع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص، فإن هذا القرض يدعم تنفيذ استراتيجيتها الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ويزيد التمويل المخصص للعمل المناخي في مصر.
وسوف يمكّن هذا الدعم الرأسمالي التجاري وفا بنك مصر من توسيع أنشطته الإقراضية بشكل مباشر، وبالتالي المساهمة في توسيع التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على الشركات المملوكة للنساء.
إن دعم القاعدة الرأسمالية للبنك وتعزيز مركزه المالي من شأنه أن يزيد من مرونته المالية ويحسن قدرته على المشاركة في المبادرات الإستراتيجية بثقة أكبر.
كما سيعمل التمويل والدعم الفني المقدم من المؤسسة على توسيع محفظة تمويل المناخ، وخاصة مشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، بما يتماشى مع استراتيجية مصر الوطنية لتغير المناخ وخطة الاستدامة الطموحة لمجموعة البنك الدولي. ويعد هذا الدعم الرأسمالي لتجاري وفا بنك ضروريا لدفع النمو في هذه المجالات الاستراتيجية.
وقال معاوية الصقلي العضو المنتدب لتجاري وفا بنك مصر: “تمثل هذه الشراكة بين مؤسسة التمويل الدولية وتجاري وفا بنك مصر خطوة استراتيجية لتعزيز المركز المالي للبنك وتوسيع أنشطته وتعزيز قدرته على دعم قطاعات النمو الرئيسية”.
“ستمكننا هذه الزيادة في رأس المال من تنفيذ مشاريع تمويلية أكبر وأكثر تأثيرًا. وأضاف معاوية أنه “من خلال هذا الاستثمار سيتمكن البنك من تسريع تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الخضراء، وهو ما سيعزز دورنا في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة”.
وقال عليو مايجا، المدير الإقليمي لأفريقيا في مؤسسة التمويل الدولية، مجموعة المؤسسات المالية: “إن وجود قطاع مالي قوي ومتنوع أمر ضروري لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام”. “من خلال تعزيز المركز المالي لبنك التجاري وفا مصر، تدعم مؤسسة التمويل الدولية تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمويل المناخ، مما يساهم في مستقبل أقوى وأكثر استدامة في مصر.”
ويأتي هذا المشروع تماشيا مع إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجموعة البنك الدولي وحكومة مصر لتعزيز وتحسين فرص العمل في القطاع الخاص وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات.
ويتماشى هذا أيضًا مع استراتيجية مجموعة البنك الدولي بشأن النوع الاجتماعي، والتي تركز على سد الفجوة بين الجنسين في البلدان النامية.
تعد مصر أكبر سوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تستضيف 6.4 مليون شركة وشركة.
على الرغم من أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر تساهم بأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي وتوظف غالبية القوى العاملة في القطاع الخاص، إلا أن هذه الشركات تواجه صعوبة في الحصول على التمويل الذي تحتاجه للتوسع. ويؤدي هذا إلى الحد من نموهم ويحد من قدرتهم على المساهمة الكاملة في النشاط الاقتصادي.