الجامعة العربية تستضيف مؤتمر بشأن إعادة إعمار النسيج المجتمعي لقطاع غزة

منذ 3 ساعات
الجامعة العربية تستضيف مؤتمر بشأن إعادة إعمار النسيج المجتمعي لقطاع غزة

عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات، تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الصحة والسكان، الدورة الثانية لمؤتمر “فلسطين ودور المجتمع المدني” تحت عنوان “إعادة بناء النسيج الاجتماعي في قطاع غزة”.

وحضر المؤتمر السفير محمد العربي وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس مجلس أمناء مركز شاف للدراسات المستقبلية، وعدد من السفراء والمندوبين الدائمين للجامعة العربية، وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة.

وبالإضافة إلى ذلك، تم دعم المشاركة عن بعد من قبل الدكتور. سماح حمد وزيرة التنمية الاجتماعية في فلسطين، د. ماجد أبو رمضان وزير الصحة في دولة فلسطين، د. أمجد برهم وزير التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين، د. حضر اللقاء معالي المستشار الدكتور شرحبيل الزعيم وزير العدل بدولة فلسطين، وعدد من الخبراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني العربية والمصرية ووسائل الإعلام المختلفة.

وفي كلمة ألقاها السفير د. وأكدت نائب الأمين العام رئيسة الشؤون الاجتماعية الدكتورة هيفاء أبو غزالة أن دعم جامعة الدول العربية لهذا المؤتمر يدل على مدى التزامها بالجهود الرامية إلى حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دوليا وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولكن لا يجوز لنا في هذا السياق أن نتجاوز تلك المبادئ الثابتة والمحددات الثابتة التي وجدت إجماعاً عربياً ودولياً، والتي تنطلق من القناعة الراسخة بأن القضية الفلسطينية العادلة هي قضية أرض وشعب، وأن محاولات طرد الشعب الفلسطيني من أرضه عبر الطرد أو الضم أو التوسع الاستيطاني أثبتت فشلها على مدى عقود من الزمن.

وأوضحت أنه في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها جامعة الدول العربية للتخفيف من الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والصحية الصعبة في قطاع غزة نتيجة جرائم الحرب المرتكبة هناك، فقد وصل وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية، يضم د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، والدكتور زارت مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء الاجتماعيين العرب، اليوم الخميس 15 فبراير، معبر رفح للاطلاع على آلية إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتؤكد هذه الخطوة استمرار الدعم العربي للفلسطينيين في مواجهة الوضع الراهن، وترسل رسالة واضحة لتجسيد التضامن العربي مع شعب غزة وحشد الدعم الدولي لخطط الطوارئ لمواجهة الظروف الإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي. وأكد أبو غزالة أن غزة رمز للفخر والاعتزاز وأن شعبها ينتصر على الدمار من خلال البناء وإعادة الإعمار. ويقاومون محاولات التهجير بقوة الصمود والبقاء، ويواجهون آلة الموت الإسرائيلية بإرادة الحياة وعزيمة لا تتزعزع حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

دكتور. من جهتها، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة للشؤون الإنسانية سماح حمد، أن الحكومة الفلسطينية تعمل منذ بداية الأزمة على تنسيق الجهود الإغاثية والإنسانية لضمان وصول المساعدات للأسر المتضررة. وأشادت بدور مصر في دعم الشعب الفلسطيني، وخاصة تسهيل دخول المساعدات والإمدادات إلى غزة.

وأوضحت أن مركز العمليات الحكومي يشكل نموذجا فعالا لتنسيق جهود الاستجابة للطوارئ بالتعاون مع المؤسسات الدولية. وسوف يضمن هذا حصول الأسر المتضررة على المساعدة الحيوية والتي تتناسب مع أولوياتها واحتياجاتها الفعلية. وأشارت إلى الجهود الكبيرة المبذولة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتقديم المساعدة النفسية للأطفال والنساء. وقالت إن المرأة الفلسطينية أظهرت قدرة كبيرة على الصمود، فرغم الدمار الكبير كانت في طليعة العائدين إلى مناطقهم في شمال غزة ومحاولة استئناف حياتهم الطبيعية وإعادة بناء مجتمعاتهم المحلية. من جانبه، أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس مجلس أمناء مركز شاف للدراسات المستقبلية، أن هدف المؤتمر هو تقييم وتحليل الوضع الراهن في قطاع غزة وطرح الأفكار التي من شأنها المساعدة في تخفيف معاناة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. دكتور. وأشار زين السادات، الأمين العام لمركز شاف، إلى أن المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومؤسسة فوروارد ثينكينج، هو استمرار للجهود التي بدأت مع النسخة الأولى من المؤتمر في مارس 2024، بهدف تمكين المجتمع المدني في غزة من القيام بدوره في إعادة إعمار القطاع وتجنب فرض حلول خارجية غير مستدامة.


شارك