زيمبابوي لا تزال محبطة من استمرار العقوبات الأوروبية رغم رفع الحظر التدريجي على الصناعات الدفاعية

منذ 4 ساعات
زيمبابوي لا تزال محبطة من استمرار العقوبات الأوروبية رغم رفع الحظر التدريجي على الصناعات الدفاعية

قالت الحكومة الزيمبابوية إن قرار الاتحاد الأوروبي بإزالة شركة الأسلحة الزيمبابوية من قائمة العقوبات كان بمثابة خطوة أولى نحو تحرير البلاد من العقوبات المفروضة على صناعة الأسلحة لديها، إلا أنه لا يزال محبطًا مع استمرار سريان حظر الأسلحة الأوروبي ضد البلاد.

أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي أول من أمس أنه سيقوم بتعديل إجراءاته التقييدية ضد زيمبابوي بحلول فبراير/شباط 2026. وجاء في بيان نشرته صحيفة “هيرالد” الزيمبابوية: “قرر المجلس تمديد إطار التدابير التقييدية في ضوء الوضع في زيمبابوي لمدة عام آخر، حتى 20 فبراير/شباط 2026”.

وقال الاتحاد الأوروبي إن القيود المفروضة على الأسلحة والمعدات لا تزال قائمة، وإن الاتحاد سوف يراقب التطورات في زيمبابوي. وأشارت إلى أنها مستعدة لتكييف سياساتها مع التغيرات على أرض الواقع.

أدت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على زيمبابوي منذ ما يقرب من عقدين ونصف إلى خسائر مالية هائلة ومشاكل اقتصادية مدمرة، بحسب تحليل لصحيفة “زيمبابوي هيرالد” اليومية.

وبحسب تقرير صادر عن مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا (سادك) إلى مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد خسر الاقتصاد الزيمبابوي مبلغا هائلا قدره 150 مليار دولار أميركي من الإيرادات المحتملة منذ عام 2001 بسبب هذه العقوبات.

ويقول تقرير مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا: “لقد خسرت زيمبابوي أكثر من 150 مليار دولار من الإيرادات على مدى السنوات الـ23 الماضية بسبب العقوبات”.

وتشمل هذه الخسائر فقدان الدعم الثنائي من المانحين، والذي يقدر بنحو 4.5 مليار دولار سنويا منذ عام 2001، و12 مليار دولار من القروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، و18 مليار دولار من القروض التجارية، وانخفاض قدره 21 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، من بين الاستثمارات الأجنبية المباشرة المؤجلة الأخرى.

ولم تقتصر العواقب المدمرة على فقدان الإيرادات، بل شملت أيضاً إلغاء مكاسب التنمية، وتعطيل مشاريع البنية الأساسية، والتأثيرات السلبية على مبادرات التعليم، وتحسين الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.


شارك