موسى أبو مرزوق: استعداد داخل حماس للتفاوض حول مستقبل السلاح في غزة

قال موسى أبو مرزوق رئيس وزارة الخارجية في حركة حماس إنه لم يكن ليؤيد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل (عملية طوفان الأقصى) لو كان يعلم الدمار الذي سيخلفه في قطاع غزة. وهذا يشير إلى وجود رغبة داخل الحركة في التفاوض حول مستقبل سلاحها في قطاع غزة. وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أكد أبو مرزوق أنه كان سيعتبر دعم الهجوم “مستحيلا” بالنظر إلى العواقب، حسبما ذكر موقع “أمد” الإخباري الفلسطيني. وقال أبو مرزوق إنه لا يعرف تفاصيل الهجوم على وجه الدقة، لكنه وقيادات سياسية أخرى في الحركة يؤيدون استراتيجية العمليات العسكرية ضد إسرائيل. وقال “لو كنا نتوقع ما حدث لما حدث هجوم السابع من أكتوبر”. ورأى أبو مرزوق أن استمرار وجود حماس في الحرب ضد إسرائيل هو في حد ذاته “نوع من الانتصار”. كما شبه حماس بشخص عادي يقاتل ضد بطل الملاكمة السابق للوزن الثقيل مايك تايسون. إذا تمكن المبتدئ غير المدرب من التغلب على لكمات تايسون، سيقول الناس إنه الفائز. وأشار أبو مرزوق في كلمته إلى وجود استعداد داخل حركة حماس للتفاوض حول مستقبل سلاحها في قطاع غزة. وعن سؤاله عن الأسلحة، قال أبو مرزوق: “نحن مستعدون للحديث في أي موضوع”. “علينا أن نتحدث عن كل قضية مطروحة على الطاولة.” وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على أن تل أبيب لن تنهي الحرب دون تدمير قدرات حماس. ورغم أن الحركة أعلنت استعدادها للتنازل عن السلطة في قطاع غزة، إلا أنها رفضت تسليم سلاحها. وبحسب الصحيفة الأميركية فإن تصريحات أبو مرزوق تبدو متناقضة مع تصريحات زعيم حماس أسامة حمدان، الذي صرح خلال مؤتمر في الدوحة منتصف الشهر الجاري بأن “أسلحة المقاومة” ليست مطروحة للنقاش. وعندما سئل أبو مرزوق عن تصريحات حمدان، قال بحسب صحيفة نيويورك تايمز، إنه لا يمكن لأي رئيس دولة أن يحدد جدول الأعمال بمفرده.