وزير خارجية السودان: الدعم المصري مستمر منذ بداية الأزمة.. وأمننا القومي مشترك

منذ 4 ساعات
وزير خارجية السودان: الدعم المصري مستمر منذ بداية الأزمة.. وأمننا القومي مشترك

وقال وزير الخارجية السوداني علي الشريف إن مصر واصلت دعم بلاده منذ بداية الأزمة.

وأضاف في مقابلة مع قناة إكسترا نيوز، الاثنين، أن الدعم المصري تلخص في تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن أمن السودان من أمن مصر والعكس صحيح.

وأوضح أن ما يحدث في السودان مرتبط بأمن مصر ومستقبل العلاقات بين البلدين، والذي يتوقف على انتهاء الحرب.

وأشار إلى أن مصر حددت موقفها بوضوح، وهي تقف إلى جانب مؤسسات الدولة السودانية وتدعم وحدة البلاد وسيادتها، مؤكداً أن العديد من الدول حذت حذو مصر.

وشكر مصر بقيادة الرئيس السيسي على التأكيد المستمر على هذا الموقف الذي يعتمد عليه السودان في مواقفه المختلفة سواء تجاه المنظمات الدولية أو الاتحاد الأفريقي أو غيرها.

وأشار إلى أن القوات المسلحة السودانية بصدد إعادة الوطن إلى أحضان أبنائه وفي ذات الوقت إعادة أبناء الوطن إلى أحضانهم.

انعقد اليوم الاثنين في القاهرة الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان بحضور الخبراء الفنيين من الجانبين. وجرت المناقشات في أجواء ودية وإيجابية اتسمت بالتفاهم المتبادل.

وبحث الجانبان مجالات التعاون في مجال المياه وإمكانيات توسيعها بما يخدم مصالح الشعبين. واتفقا على تعزيز مفهوم الأمن المائي، والعمل معا على حماية الحقوق المائية الشاملة للبلدين وفقا للاتفاقيات المبرمة بينهما وقواعد القانون الدولي المعمول بها. واتفقا أيضا على تنسيق مواقفهما في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتصل بحقوق المياه لكلا البلدين وضرورة احترام كافة الاتفاقيات والأطر الإقليمية والدولية.

وأكد الجانبان أن الأمن المائي للسودان ومصر مرتبط ارتباطا وثيقا، وطالبا كافة الأطراف بالامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها الإضرار بمصالحها المائية. وأكدوا أيضا استمرار جهودهم المشتركة للعمل مع دول مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق وإعادة مبادرة حوض النيل إلى الأسس التوافقية التي قامت عليها. ويجب أيضًا الحفاظ عليها كآلية تعاون شاملة تغطي جميع دول الحوض وتمثل ركيزة التعاون في مجال المياه الذي يعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء. وعلى هذا الأساس، اتفق الجانبان على عقد ورشة عمل رفيعة المستوى بحضور المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة لمناقشة قضايا المياه وأثرها على مختلف القطاعات مثل تغير المناخ والأمن في منطقة القرن الأفريقي.

وكان موضوع المشاورات هو تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث اتفق الطرفان على المخاطر الجسيمة الناجمة عن الملء الأول أحادي الجانب لسد النهضة، خاصة فيما يتعلق بسلامة السد.

وأكدا أهمية تنسيق جهود البلدين على المستويات الإقليمية والقارية والدولية للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل وملزم قانونا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. وأكد الجانبان أن قضية السد الإثيوبي تظل مشكلة بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، دون إشراك الدول الأخرى المطلة على الحوض في الأمر. وأصر البلدان على التوصل إلى حلول سلمية وسياسية.

وركزت المناقشات على سبل الارتقاء بالمشاريع التنموية بين البلدين بما يكون له أثر إيجابي على التعاون القطاعي وجهود تعزيزه. وأوضح الجانب السوداني أولويات وسياسات الدولة السودانية في عملية إعادة الإعمار، خاصة في القطاعات المرتبطة بالمياه مثل الزراعة وتوليد الكهرباء، وتطلعاته لدور فعال لمصر في تنفيذ قرارات الدورة السادسة عشر لمجلس وزراء المياه العرب لدعم قطاع المياه في جمهورية السودان وتحسين إمدادات المياه في بعض الولايات وإعادة بناء البنية التحتية للمياه التي دمرتها مليشيات الدعم السريع.

وفي هذا السياق، أعرب الجانب المصري عن دعمه لكافة جهود الدولة السودانية في عملية إعادة الإعمار، وأكد ترحيبه بالعمل المشترك لدعم القطاع في السودان، ودعم جهود السودان لحشد الدعم العربي اللازم لتنفيذ قرار مجلس وزراء المياه العرب.

وثمن الطرفان نتائج الاجتماع الاستثنائي للجنة الفنية المشتركة الدائمة لمياه النيل الذي عقد يوم 23 فبراير 2025 بمقر اللجنة بالقاهرة، وأبرزا التوصيات بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك للجانبين، وخاصة مبادرة حوض النيل وآلية التشاور الخاصة بها للدول غير الأطراف في الإطار التفاوضي، باعتبار أن اللجنة – بموجب اتفاقية 1959 – هي الجهة المنوط بها دراسة وصياغة الموقف الموحد للبلدين بشأن القضايا المتعلقة بمياه النيل.

واتفق الجانبان أيضًا على مواصلة التعاون في مجال التدريب بين وزارتي الري والموارد المائية في كلا البلدين. ورحب الجانب المصري بتلبية الاحتياجات التدريبية العاجلة لكوادر وزارة الري والموارد المائية السودانية، نظراً لارتباطها الوثيق بجهود إعادة الإعمار، في ضوء نتائج اجتماعات فريق إعادة الإعمار المشترك.

كما تناولت المحادثات العلاقات الثنائية العامة بين البلدين. وأكد الجانبان سعيهما لتعزيز وتعميق العلاقات الأزلية بين شعبي البلدين.


شارك