رئيس المخابرات الخارجية الألماني يعترف بارتكاب أخطاء في تقييم الوضع في أفغانستان
اعترف برونو كال، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألماني، اليوم الخميس، بأن جهازه أخطأ في تقدير السرعة التي سيطرت بها حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول في أغسطس 2021.
وقال كال إن الوكالة قامت بتقييم الوضع في أفغانستان بشكل جيد لسنوات وكانت على علم أيضًا برغبة طالبان في إنشاء “إمارة ثانية”.
وفيما يتعلق بالتقدم السريع لطالبان نحو كابول، والذي جاء في وقت كانت فيه القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي تنسحب من البلاد، أوضح كال: “ما لم نتنبأ به بشكل كامل هو السيناريو الذي حدث في اللحظات الأخيرة”.
وقال كال للجنة في البوندستاغ الألماني المكلفة التعامل مع الانسحاب الألماني من أفغانستان إن حقيقة أن سرعة طالبان “زادت في اللحظة الأخيرة لم تمر مرور الكرام”.
لكن كال أشار إلى أن جهاز المخابرات الخارجية الألماني، مثله مثل الأجهزة السرية المحلية الأخرى، افترض خطأً أن قوات الأمن الأفغانية في كابول ستصمد لفترة أطول، لكنها بدلاً من ذلك استسلمت على الفور.
ومضى رئيس المخابرات في وصف سلسلة سريعة من “نقاط التحول” التي غيرت الوضع الأمني بشكل كبير.
وشملت هذه النقاط العزلة شبه الكاملة للعاصمة كابول، واحتلال المراكز الإقليمية في منطقة كابول الكبرى، وانسحاب القوات والأفراد الأمريكيين من معظم السفارات.
لجنة التحقيق في البوندستاغ مكلفة بتوضيح القرارات المتعلقة بانسحاب القوات وإجلائها في أغسطس 2021.
