لماذا ترفض إثيوبيا اتفاقا قانونيا ملزما بشأن سد النهضة؟ وزير الري يوضح

دكتور. قال هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، إن المياه بالنسبة لمصر هي مسألة حياة وليست الكهرباء كما في إثيوبيا، مؤكدا أن مصر لها الأولوية لأن المياه تعني الحياة بالنسبة للمصريين. وأضاف في تصريحات لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب المذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، أن فترات الجفاف والجفاف المطول هي أخطر الفترات التي يمكن أن تحدث، لكنها ستؤثر على الأجيال القادمة. وهذا لا يعني أن هذا سيحدث غدًا أو بعد عشر سنوات. ومع ذلك، لا بد من التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم. وعندما سأله الإعلامي عمرو أديب عن الأسباب التي دفعت إثيوبيا إلى عدم التوقيع على الاتفاق، أجاب: “الموضوع معقد”. “أرى أن جزءاً كبيراً من هدف سد النهضة الإثيوبي سياسي وليس فنياً فقط”. وتابع: “إنه بالتأكيد سد لتوليد الطاقة وحجمه مفرط بالتأكيد ويريدون استخدام المياه لتوليد الكهرباء. ولم نبدي أي اعتراض على هذه النقطة خلال المفاوضات، بل على العكس، كنا نضع دائما سيناريوهات للحل ونحسب مقدار الانخفاض في إنتاج الكهرباء من أجل إرضائنا. لو كانت 5% قلنا أننا سنتحرك ونعطيها لإثيوبيا، ولو كانت 10% في ظل جفاف طويل الأمد فإنها ستكون أقل من الكمية التي ينتجونها. لقد قلنا أننا سنعطيك الـ 10%. وأضاف: “لو كان هدف إثيوبيا الكهرباء فقط، لكانت المشكلة قد حلت”. ما هو الهدف غير المعلن؟ لا أرى أمامي إلا أن هناك هدفا سياسيا لاستخدام السد كوسيلة ضغط مؤقتة. لا أريد أن أختصر الأمر بالقول إن القصة كلها تهدف إلى الإضرار بنا بعد عشر سنوات؛ ولكنه يريد توليد الكهرباء، وبلاده تحتاج إليها، ونحن نتفهم ذلك. ولكن لماذا لا يستخدم السد كورقة مساومة سياسية؟ وأشار إلى أن السد الإثيوبي كان مخططا له منذ عام 1966، متسائلا: “لماذا انتظر حتى عام 2011 لوضع حجر الأساس؟”. ولكن عندما أدرك أن هناك توترات في مصر، أعلن عن السد، رغم أنه لم يكن قد بدأ البناء الفعلي في ذلك الوقت بعد”.