البرلمان الإفريقي يجدد دعمه لحل الدولتين ويدين محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه

وأكد البرلمان الأفريقي مجددا دعمه لحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشدد في هذا السياق على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتصلة جغرافيا، وفقا للقانون الدولي وعلى أساس حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

أكد البرلمان الأفريقي خلال افتتاح دورته لعام 2025 بمقره في ميدراند، رفضه القاطع لجميع انتهاكات القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وعليه أدان بشكل قاطع جميع محاولات طرد الشعب الفلسطيني أو تهجيره من وطنه بالقوة تحت أي ظرف من الظروف، سواء من غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وشدد على الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الدولية لإنهاء المعاناة التاريخية للشعب الفلسطيني وضمان حقوقه غير القابلة للتصرف وفقا للقانون الدولي.

وأعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للدفع نحو التنفيذ الكامل والفوري لاتفاق وقف إطلاق النار وبدء مرحلة جديدة من التعافي السريع وإعادة الإعمار، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وألقت سفيرة دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا حنان جرار، بدعوة من مكتب البرلمان، كلمة فلسطين الافتتاحية، مؤكدة على عضوية فلسطين بصفة مراقب ودعم قضية الشعب الفلسطيني.

وناقش السفير جرار التطورات الميدانية الخطيرة الأخيرة، بما في ذلك انتهاك وقف إطلاق النار وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلاً عن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بدءاً من عمليات القتل والتدمير الممنهجة في جنين وطولكرم والمخيمات المحيطة بهما، واستمرار الحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا.

وأطلعت المشاركين على الموقف الفلسطيني الرافض لدعوات الطرد، وكذلك الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وسوف يعرض الرئيس محمود عباس هذه الرؤية في القمة العربية الطارئة بالقاهرة في الرابع من مارس/آذار المقبل.

وأشاد السفير جرار بموقف دول العالم المعارضة لطرد الشعب الفلسطيني، وخاصة مصر والأردن في معارضتهما لخطط الطرد والاستيطان.