البيئة: القطاع الخاص السياحي يشارك في إطلاق تطبيقات إلكترونية لتعزيز ورصد الكائنات البحرية

وزير البيئة د. أعلنت ياسمين فؤاد، عن إطلاق تطبيقات إلكترونية جديدة لتحسين وتنظيم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية، ومراقبة الكائنات البحرية. ولأول مرة في مصر، سيشارك القطاع السياحي الخاص أيضاً.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة البيئة اليوم في إطار مشروع “شرم الشيخ – مدينة خضراء”، بحضور عدد من المسئولين والقيادات بوزارتي البيئة والسياحة، واتحاد غرف السياحة المصرية.
وأكد وزير البيئة أن هذه الخطوة تمثل تتويجا لست سنوات من الجهود في الشراكة بين القطاعين العام والخاص لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت أن التطبيقات التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة السياحة واتحاد غرف السياحة، ستساعد في تنظيم الأنشطة السياحية في المحميات وضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي دون المساس بحق السائح في الاستمتاع بالبيئة البحرية.
وأضافت أن التعاون مع قطاع الغوص يعد نموذجاً ناجحاً لتحقيق التوازن بين حماية البيئة البحرية وتنشيط السياحة، حيث يساعد على تسريع الإجراءات وتنظيم عمليات الغوص وخلق حوافز للغواصين الذين يساهمون في مراقبة الكائنات البحرية.
من جانبه، أكد المهندس محمد عليوة، مدير مشروع شرم الشيخ – المدينة الخضراء، أن التطبيقات الجديدة، خاصة تطبيق «إيكو مونيتور»، تمثل نقلة نوعية في التحول الرقمي، حيث تتيح للغواصين المحترفين تسجيل مشاهداتهم للكائنات البحرية، ما يساعد الجهات المعنية على اتخاذ القرارات لحماية الموارد البحرية بناء على بيانات دقيقة.
وأشارت وكيل وزارة البيئة للسياحة البيئية هدى الشوادفي إلى أن التطبيقات تتمتع بواجهة سهلة الاستخدام ومتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية، مما يسهل عملية الحصول على التصاريح الإلكترونية لممارسة الأنشطة البيئية. وسيساهم النظام الإلكتروني الجديد أيضًا في تنظيم عدد زوار المحميات، بما يضمن استدامة الموارد الطبيعية.
وأكدت وزارة البيئة أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجيتها لتعزيز السياحة البيئية في مصر. وتم إعداد خطة متكاملة للحفاظ على التنوع البيولوجي، وهو ما يتطلب دمج التكنولوجيا في إدارة الموارد الطبيعية وزيادة التعاون مع القطاع الخاص والمجتمعات المحلية.
وأضافت: “بهذه الخطوة تواصل مصر ريادتها في تطبيق السياحة المستدامة وضمان حماية البيئة البحرية وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية صديقة للبيئة”.