رئيس الحكومة اللبنانية يعلن التفاوض على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي

أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الثلاثاء، نية حكومته التفاوض على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي.
وفي جلسة مجلس النواب اللبناني اليوم لمناقشة البيان الوزاري، شدد سلام على ضرورة “معالجة الدين العام والصعوبات المالية”، مشيرا إلى أنه “سيتم إعطاء الأولوية للودائع وفقا للمعايير الدولية الأساسية لحماية حقوق المودعين”.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن سلام قوله: “سنعمل على تطوير البنية التحتية لقطاع النقل وتوسعة مطار رفيق الحريري ومرفأ بيروت، وسنعمل على تشغيل مطار القليعات، وسنعمل على إنشاء منظومة الحماية الاجتماعية وعودة النازحين”.
وأكد سلام أن الحكومة ملتزمة بتطبيق القوانين الصارمة بشأن الأراضي البحرية والنهرية واستكمال العمل لاستئناف التنقيب عن النفط والغاز.
وأكد تصميم الحكومة على “اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير كل الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على كل أراضيها حصرياً بقواتها المسلحة”، مشيراً إلى أن “الدولة يجب أن تلتزم الحياد والشفافية في تنظيم الانتخابات وإعلان نتائجها”.
ووعد سلام “بحماية حريات الشعب اللبناني وأمنه وحقوقه الأساسية، وستسعى الحكومة إلى الوفاء باسمها”، مشيرا إلى أن “الهدف الأساسي للحكومة هو إقامة دولة القانون بكل عناصرها، وإصلاح مؤسساتها، وتعزيز سيادتها”. “الدولة التي نريدها هي الدولة التي تلتزم التزاماً كاملاً بمسؤوليتها في حماية الوطن”.
وأضاف: “إننا ندرك أن العدوان الأخير الذي تعرضت له بلادنا يتطلب إعادة إعمار المباني المدمرة وحشد الدعم”. وستلتزم الحكومة بإعادة الإعمار والتمويل من خلال صندوق خاص.
وتابع: “إن الحكومة تؤكد عزمها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير كل الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على كل أراضيها حصرياً بقواتها المسلحة”، مشدداً على أن “الدولة يجب أن تلتزم الحياد والشفافية في تنظيم الانتخابات وإعلان نتائجها”.
وقال سلام: “حكومتنا ملتزمة بإجراء الانتخابات المحلية والبلدية والنيابية في موعدها، ونريد إعادة هيكلة القطاع العام بما يخدم المصلحة العامة ووفق معايير حديثة تواكب التحول الرقمي”.
وأضاف: “نريد دولة لها القدرة على تقرير الحرب والسلم، ونريد دولة وفية للدستور والاتفاق الوطني وتبدأ بتنفيذ ما لم يتم تنفيذه بعد في هذه الوثيقة”.
وتابع: “سنعمل على أن تكون عملية التعيين وفق معايير الجدارة والكفاءة، ونريد دولة تضمن العدالة للجميع من خلال استقلال القضاء والإدارة والقضاء المالي وإصلاحها وفق أعلى المعايير الدولية”.
وأكد أنه “من الضروري تسريع التشكيلات القضائية للتحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت وأن الحكومة ستعمل على مكننة المحاكم وتسهيل وصول المعاملات للمواطنين”. “ستعمل الحكومة على تطبيق قانون المفقودين قسراً وستواصل متابعة قضية الإمام المفقود موسى الصدر واستكمال التحقيقات في الاغتيالات السياسية والأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية”.
وقال سلام: “إن الحكومة تؤكد رفضها لتوطين الفلسطينيين وتتمسك بحقهم في العودة إلى وطنهم”. وأكد أن الحكومة ملتزمة بتطبيق القوانين الصارمة بشأن الأراضي البحرية والنهرية واستكمال العمل لاستئناف إنتاج النفط والغاز.
بدأت اليوم الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضور عدد من النواب ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام. وكان الهدف مناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة بالحكومة في جلستين متتاليتين على مدى يومين.
ودعا بري إلى جلسة عامة في 25 و26 شباط/فبراير الجاري لبحث البيان الوزاري والتصويت على الثقة بالحكومة.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري، أقر مجلس الوزراء مشروع البيان الوزاري في اجتماع عقده في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون.