ارتدى “قناع الموت”.. سائق يقتل شقيقه وطفليه بوحشية من أجل أرض نزاع

في لحظات الظلام والقسوة، تسلل السائق “محمد” البالغ من العمر 48 عاماً، إلى منزل شقيقه “بلال” الذي يصغره بثلاث سنوات، مرتدياً قناعاً يخفي وجهه عن أعين العالم. دخل إلى غرفة أخيه بهدوء، وألقى بنفسه عليه وضغط على رقبته بكل قوته حتى لفظ أخوه أنفاسه الأخيرة.

وفي تلك اللحظة استيقظ طفلا الضحية، عبد الرحمن (4 سنوات)، وحور (6 سنوات)، على صرخات والدهما الأخيرة، ليجدا نفسيهما وسط نفس الكابوس. وبدون رحمة أو تردد أنزل القاتل بها نفس المصير.

ولم يكن الدافع وراء الجريمة سوى قطعة أرض زراعية نشأ عليها نزاع بين القاتل وأخيه، مما دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة النكراء من أجل القضاء على كل من يقف في طريق طموحاته.

وكانت زوجة الضحية متواجدة في سوق القرية لتلبية احتياجات الأسرة. وعندما عادت إلى منزلها، فوجئت بالقاتل يهاجمها ويحاول التخلص منها. ولكنها صرخت وقاومت بعنف، مما أدى إلى كسر الصمت في المنطقة ودفع الجيران إلى التدخل والتحقيق. وتمكنوا من القبض على المتهم قبل هروبه وإبلاغ المباحث بقسم شرطة أبو كبير بمحافظة الشرقية، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة وألقت القبض عليه.

وتبين من التحقيقات أن القاتل استغل ضعف بنية شقيقه وتواجده بمفرده في المنزل مع أطفاله. تسلل إلى غرفته وأمسكه من رقبته بكلتا يديه حتى مات. ثم هرع إلى طفلي أخيه، وأمسكهما من رقبتيهما ليستولي على روحيهما، بقصد إهلاكهما بالكامل. وذكر تقرير الطب الشرعي أن إصابات الأطفال أدت إلى وفاتهم على الفور.

وذكرت زوجة الضحية أنها عند دخولها إلى المنزل تفاجأت بالمتهم وكان ملثماً ويرتدي قناعاً. ثم قام بضربها بعصا خشبية وحاول خنقها ليقتلها. ولكنها قاومته بعنف واستدعت الجيران للمساعدة، مما منعه من إكمال جريمته. وبعد أن تمكنت من الفرار، بحثت عن زوجها وأطفالها، لكنها لم تجد سوى الجثث، وتأكدت أن المتهم هو الجاني.

وأمرت النيابة العامة بعرض جثث الضحايا على الطبيب الشرعي، والسماح بدفنها بعد ذلك. كما تقرر إبقاء المتهمين قيد الحبس الاحتياطي إلى حين استكمال التحقيق.

قررت محكمة جنايات الزقازيق في جلستها اليوم الاثنين تأجيل محاكمة المتهم إلى يوم 28 أبريل المقبل لتقديم دفاعه وتوكيل محام.