الغرفة العربية البرازيلية تستضيف أولى الاجتماعات لإنشاء منطقة لوجستية في قناة السويس للمنتجات البرازيلية

منذ 3 ساعات
الغرفة العربية البرازيلية تستضيف أولى الاجتماعات لإنشاء منطقة لوجستية في قناة السويس للمنتجات البرازيلية

استضاف المكتب الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة أولى الاجتماعات التحضيرية لمباحثات إنشاء منطقة لوجستية برازيلية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وشارك في الورشة برناردو هنريكس نائب سفير البرازيل بالقاهرة، وأشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية، وسارة الجزار عميدة كلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية العربية بالإسكندرية ومستشارة اتحاد الغرف العربية، وأماني العيسوي مستشار رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومحمد أبو الدهب نائب مدير عام الوحدة المركزية للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأكد مايكل جمال المدير الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية أن المشروع سيمثل نقطة تحول في العلاقات التجارية بين البلدين وسيساهم في زيادة غير مسبوقة في المبادلات التجارية. وأضاف أن المنطقة اللوجستية ستزود مصر بالمنتجات البرازيلية مثل السكر والذرة وفول الصويا والسمسم بشكل مستدام وتحسين فرص إعادة تصديرها للأسواق المجاورة.

واستعرض حجم تجارة السلع الأربع بين البرازيل والعالم، وكذلك الواردات من الدول العربية والإفريقية في المنطقة، مشيرا إلى أن الدول العربية تعتمد على السودان في 90% من احتياجاتها من السمسم. وبسبب الأزمة هناك، أصبح من الضروري البحث عن بدائل. وتعتبر البرازيل البديل المناسب لذلك، وهو ما يجعل المنطقة اللوجستية فرصة مهمة لتلبية الاحتياجات العاجلة للعرب وإفريقيا.

أكد برناردو هنريكيس، نائب سفير البرازيل بالقاهرة، على أهمية اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر والبرازيل والتي لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل منذ توقيعها عام 2017. ولتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من هذه الاتفاقيات، ينبغي التركيز على المنتجات ذات القيمة المضافة مثل الذرة وفول الصويا ومواد التعبئة والتغليف.

وأكد أن هناك سياسات للحكومة البرازيلية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع مصر. وستقدم السفارة البرازيلية بالقاهرة كافة أشكال الدعم السياسي والفني لإنجاح هذا المشروع. ولذلك سيتم عقد سلسلة من الاجتماعات للتعرف على تفاصيل أكثر حول التنفيذ والمنافع المتبادلة لكلا البلدين.

وقال أشرف منير مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية إن العلاقات بين مصر والبرازيل تاريخية وهناك تنسيق دائم بين البلدين في كافة المحافل الدولية. ونحن نعمل باستمرار على تعزيزها على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وأكد أن الرئيس البرازيلي لعب دورا مهما في التقريب بين الشعوب العربية والبرازيل خلال فترة حكمه السابقة، وأننا نعمل على إحياء هذه الروح، خاصة وأن البرازيل لا تعد شريكا تجاريا مهما لمصر فحسب، بل إنها تطرح القضايا العربية في مختلف المحافل الدولية.

ورحبت الدكتورة أماني عيسوي مستشارة رئيس هيئة قناة السويس للعلاقات الدولية بإنشاء المنطقة اللوجيستية البرازيلية كخطوة أولى لبناء إنشاء صناعات ذات قيمة مضافة، خاصة وأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس جذبت بالفعل استثمارات من العديد من الدول. وأشارت أيضاً إلى أهمية السلع محل البحث بالنسبة للسوق المصرية وكذلك للأسواق الإقليمية سواء العربية أو الأفريقية.

وأكدت أهمية بناء الشراكات مع مجتمع الأعمال البرازيلي المتخصص، وذكرت أن هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال زيارة رئيس الهيئة إلى البرازيل في الفترة المقبلة.

وأكد محمد أبو الدهب نائب مدير عام الوحدة المركزية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مشروع المنطقة اللوجستية يجب ألا يقتصر على التخزين وإعادة التوزيع، بل يجب أن يشمل أيضاً الأنشطة ذات القيمة المضافة مثل التصنيع، وهو ما سيضاعف العائد الاقتصادي للشركات البرازيلية.

وأوضح أن تحويل المواد الخام مثل الفحم والذرة وفول الصويا إلى منتجات نهائية مثل الأعلاف الحيوانية والأسماك سيحقق فوائد اقتصادية كبيرة لمصر، لافتاً إلى أن هذا المشروع يتوافق مع الأهداف الوطنية لمصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الأساسية.

وأكدت الدكتورة سارة الجزار عميدة كلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية العربية للنقل واللوجستيات بالإسكندرية، أن المشروع عبارة عن تحالف استراتيجي بين البلدين وليس مجرد الاستيراد والتصدير.

وأضافت أن الحكومة المصرية لديها استراتيجية لزيادة صادراتها إلى 100 مليار دولار سنويا. ولتحقيق ذلك، لا بد من اعتماد مفهوم “إعادة التصدير” من خلال إنشاء مراكز لوجستية لاستيراد المواد الخام وترقيتها ثم إعادة تصديرها. ويجب وضع خارطة طريق واضحة تشمل المستفيدين الرئيسيين من الجانبين المصري والبرازيلي في القطاعين العام والخاص.

وأخيراً تم الاتفاق على تبادل البيانات المتعلقة بالتجارة وأيضاً بشأن الطرق البحرية للتجارة بين الدول العربية والإفريقية المستهدفة. وتم الاتفاق أيضًا على إعداد عرض تفصيلي بهذا الخصوص، سيتم مناقشته مع الجانب البرازيلي في أقرب وقت ممكن.


شارك