جيش الاحتلال يعتزم الكشف عن أسباب الفشل العسكري في 7 أكتوبر.. ومصادر: التفاصيل صعبة

منذ 2 ساعات
جيش الاحتلال يعتزم الكشف عن أسباب الفشل العسكري في 7 أكتوبر.. ومصادر: التفاصيل صعبة

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنها تعتزم الكشف لأول مرة، في سلسلة تحقيقات ستنشرها في الأيام المقبلة، عن أسباب “الإخفاقات العسكرية والثغرات النظامية والاستخباراتية” التي أدت إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فوجئت إسرائيل بهجوم غير مسبوق لحماس على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية قرب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وأسر إسرائيليين. رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وقالت الإذاعة العبرية لوكالة الأناضول إن “الجيش سيعرض على الجمهور الإسرائيلي في الأيام المقبلة سلسلة طويلة من التحقيقات الصعبة في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والإخفاقات المنهجية والاستخباراتية التي سبقتها، ومعارك الاحتواء الصعبة في الجيب في الأيام الأولى للحرب”.

ونقلت عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، مطلعة على تفاصيل التحقيق: “التفاصيل صعبة وستكشف للرأي العام لأول مرة الصورة الكاملة وكل الظروف التي أدت إلى هذا الفشل العسكري الخطير”.

وذكرت الإذاعة أن التحقيق يجريه جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه أنهى معظم تحقيقاته قبل عدة أشهر.

وفي هذا السياق، أشارت إلى أن الجيش أجرى عدداً من التغييرات التنظيمية والاستخباراتية الداخلية خلال الحرب استناداً إلى الدروس المستفادة من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وشملت هذه الأهداف “توسيع دراسة اللغة العربية والدين الإسلامي والثقافة العربية، فضلاً عن الاستخدام الأوسع لمصادر الاستخبارات مثل التنصت على المكالمات الهاتفية”.

وقالت إن “الاستخبارات العسكرية تعترف بأن دراسة اللغة العربية واللغات الإسلامية تم التخلي عنها تدريجيا مع مرور الوقت من قبل العديد من العناصر المهنية في القسم (الاستخبارات)”.

وأضافت إذاعة الجيش أنه “باستثناء المتخصصين اللغويين الذين يشكلون جزءا من وظيفتهم الاستخباراتية، فإن العديد من عناصر العملية الاستخباراتية لم يدرسوا الإسلام بعمق على الإطلاق”.

وأوضحت أن التوجه الحالي داخل جهاز الاستخبارات هو أن “الضباط في الكتائب والألوية والفرق، وحتى العاملين في مجال الإنترنت والتكنولوجيا، يتلقون تدريبات مكثفة في مجالات الدين والثقافة، كل حسب دوره”.

وأشارت إلى أنه تقرر أيضا “الاستفادة بشكل أكبر من مصادر الاستخبارات، مثل التنصت على المكالمات الهاتفية، وتبادل المعلومات بين الوحدات المختلفة داخل جهاز الاستخبارات وبين جامعي المعلومات الاستخباراتية من المصادر المفتوحة ومحللي صور الأقمار الصناعية”.

بدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل جريمة إبادة جماعية في غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوماً، على أن يتم التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الحالية.

وفي حين يواصل نتنياهو تأخير بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، والتي كان من المقرر أن تبدأ في 3 فبراير/شباط، تم الإفراج عن 29 أسيراً إسرائيلياً (من أصل 33 في المرحلة الأولى)، بينهم 4 جثث، مقابل إطلاق سراح 1755 أسيراً فلسطينياً.


شارك