الحكومة الفلسطينية توعز بتكثيف التدخلات الميدانية لمعالجة آثار العدوان في شمال الضفة

ووجه مجلس الوزراء الفلسطيني اللجنة الوزارية للاستجابة للطوارئ ولجان الطوارئ في المحافظات بتكثيف تدخلاتها على الأرض لمواجهة آثار العدوان المستمر والمتصاعد في شمال الضفة الغربية، والاستجابة لاحتياجات الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده.
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، خلال افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم الثلاثاء، على رؤية الرئيس محمود عباس لمواجهة التحديات في المرحلة المقبلة. وسوف يعرض هذه الرؤية خلال قمة الأزمة العربية في الرابع من مارس/آذار المقبل.
وأبرز مجلس الوزراء هذه الرؤية التي تتضمن ستة محاور رئيسية:
– أولاً، تمكين دولة فلسطين وحكومتها من تحمل واجباتها ومسؤولياتها في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس.
– ثانياً، دعم جهود الحكومة الفلسطينية لتنفيذ خطتها لإعادة الإعمار طالما بقي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وليس خارجه، بالتعاون مع مصر الشقيقة ومختلف الدول العربية والصديقة.
ثالثا، يجب مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير المؤسسي وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للسكان الفلسطينيين. ويحظى هذا البرنامج بموافقة ودعم دولي واسع النطاق.
رابعا، يدعو الرئيس إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، ويشدد على ضرورة إنهاء الإجراءات الاحتلالية العدوانية التي تقوض حل الدولتين.
خامساً: التأكيد على استمرار التحرك السياسي والقانوني في كافة المحافل والمحاكم، انطلاقاً من أن تطبيق حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والسيادة الكاملة هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يتطلب الإسراع بعقد مؤتمر دولي للسلام.
سادساً، أهمية الوطنية المبنية على الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وبرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، والتركيز على احترام الخيار الديمقراطي والتوجه إلى صناديق الاقتراع في عام تتوفر فيه الظروف المناسبة.
كما ناقش المجلس، من خلال غرفة عمليات الحكومة، كافة التدخلات الحكومية في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي. وكان من أهمها بناء ستة مراكز إيواء طوارئ جديدة في بيت لاهيا وبيت حانون وأم النصر وعبسان الجديدة، وتوفير خدمات الدعم والخدمات الأساسية مثل المياه والمراحيض المتنقلة وأكثر من ذلك لثمانية مراكز إيواء طوارئ. ويجري العمل حاليًا على بناء سبعة ملاجئ طوارئ جديدة.
وتتركز الجهود على تسريع عملية إزالة الحطام في انتظار وصول المزيد من الآلات الثقيلة. كما يتم تكثيف الجهود لتوفير الموارد المالية والمواد اللازمة لإصلاح الوحدات السكنية المتضررة جزئيا في القطاع (والتي تقدر بنحو 60 ألف وحدة). بالإضافة إلى ذلك، يستمر توزيع الطرود الغذائية والبطانيات ونحو 20 ألف قطعة من القماش المشمع وعدة آلاف من الخيام، وبالتعاون مع اليونيسف، يتم صرف مساعدات نقدية لنحو 40 ألف أسرة، معظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال.
كما وسعت وزارة الصحة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، حيث غطت نحو 93% من الأطفال المصابين حتى اليوم الاثنين.