البرد القارس يفاقم معاناة النازحين في شمال إدلب.. ووفاة رضيعة تجسد المأساة

منذ 3 ساعات
البرد القارس يفاقم معاناة النازحين في شمال إدلب.. ووفاة رضيعة تجسد المأساة

تتفاقم معاناة النازحين في مخيمات شمال إدلب، بسبب انخفاض درجات الحرارة وانعدام المساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل.

وأفاد تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الثلاثاء، أن آلاف النازحين يعيشون ظروفاً قاسية. هناك نقص في خيارات التدفئة الأساسية وأسعار السلع الأساسية مرتفعة. وهذا ما يجعل الشتاء كابوسًا متكررًا كل عام.

وذكر التقرير أن المأساة أصبحت محسوسة في كل خيمة، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في المساعدات الإنسانية بعد توقف معظم المنظمات الدولية عن تقديم الدعم. ورغم الحاجة الملحة إلى مشاريع لتعزيز قدرتهم على الصمود، فإن الوضع يواصل التدهور وسط صمت دولي ومحلي دون التوصل إلى حلول ملموسة.

وقال التقرير إن مأساة الشتاء تحولت إلى كارثة بعد وفاة طفلة صغيرة في مخيم جرجناز في كلي نتيجة الصقيع الشديد.

وأضاف: “إن هذه الحادثة المؤلمة تعكس مدى المعاناة التي يعيشها الأطفال في هذه المخيمات”. ويشكل استخدام مواد التدفئة غير الآمنة مثل الفحم وحرق البلاستيك مخاطر صحية خطيرة، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الاختناق أو أمراض الجهاز التنفسي.

“إننا نمر بأوقات صعبة للغاية. “لا نستطيع الحصول على أي مواد للتدفئة ونضطر لمواجهة البرد القارس بالبطانيات فقط”، يقول م. ج، أحد النازحين من ضواحي حلب الجنوبية والذي يعيش في مخيم كفر جالس شمال إدلب. لقد أصبح الوضع أسوأ منذ توقف المساعدات، والفقر يأكل معظم الأسر هنا”.

ويوضح (أع)، وهو نازح من جنوب إدلب، أن الأطفال هم من يعانون أكثر من غيرهم من البرد القارس، إذ أن انخفاض درجات الحرارة قد يؤدي إلى انتشار الأمراض بينهم، في ظل ضعف الرعاية الصحية وعدم وجود إجراءات فعالة لمواجهتها.

ومع استمرار هذه الظروف القاسية، يطالب النازحون بحلول حقيقية لمأساتهم. وقد يكون هذا من خلال توفير المساعدة التي يحتاجون إليها بشدة في الشتاء، أو تسريع مشاريع إعادة الإعمار التي طال انتظارها حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بدلاً من العيش في خيام لا تحميهم من برد الشتاء أو حرارة الصيف.


شارك