لماذا ارتفع سعر العائد على أذون وسندات الخزانة وكيف يؤثر على الاقتصاد؟ مصرفيون يوضحون

منذ 3 ساعات
لماذا ارتفع سعر العائد على أذون وسندات الخزانة وكيف يؤثر على الاقتصاد؟ مصرفيون يوضحون

تعتبر سندات الخزانة استثمارات قصيرة الأجل بآجال استحقاق تتراوح بين 3 و6 و9 أشهر وسنة واحدة، في حين تعتبر السندات الحكومية استثمارات متوسطة وطويلة الأجل بآجال استحقاق تتراوح بين سنة ونصف إلى 20 سنة.

ويرى الخبير المصرفي محمد عبد العال، أن ارتفاع العائد على سندات الخزانة سيزيد من جاذبية الاستثمار الأجنبي غير المباشر في الجنيه ذو العائد المرتفع.

وأوضح أن ارتفاع العائد جاء بسبب قرب استحقاقات السندات الكبيرة في شهر مارس/آذار، ما أدى إلى زيادة تكاليف الاسترداد لتشجيع العملاء على إعادة استثمار سنداتهم في الأذون والسندات.

وتعد أذون الخزانة والسندات الحكومية من الأدوات المالية التي تشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار بالجنيه بهدف الاستفادة من العوائد المرتفعة، وهو ما يساعد بدوره على زيادة المعروض من النقد الأجنبي واستقرار سعر الصرف.

وتزداد المخاطر في حال الانسحاب المفاجئ أو الجماعي للأجانب، وهو ما من شأنه، في ظل سياسة سعر الصرف العائم التي ينتهجها البنك المركزي المصري، أن يفرض ضغوطاً أكبر على الجنيه ويتسبب في انخفاضه أمام الدولار.

وأوضح محمد عبد العال أن ارتفاع العائد على الأذون والسندات يعكس حاجة وزارة المالية للسيولة لتغطية عجز الموازنة ووجود بدائل أخرى للبنوك.

في الوقت الحالي، تفضل البنوك استثمار السيولة الفائضة لديها في ودائع ذات فائدة ثابتة أسبوعية للاستفادة من العائد المرتفع البالغ 27.75% دون الحاجة إلى دفع ضرائب مثل سندات الخزانة، وهو أحد أسباب تراجع الطلب على سندات الخزانة.

وانخفض العجز المالي الإجمالي إلى 2.12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من السنة المالية الحالية 2024-2025 (يوليو إلى سبتمبر)، بفضل زيادة الإيرادات، مقارنة بنحو 3.26 بالمئة في نفس الفترة من العام الماضي.

وتستهدف مصر عجزا قدره 7.3% في العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو/حزيران من العام المقبل، بعد أن انخفض العجز الكلي إلى 3.6% في العام المالي الماضي بفضل تدفقات رأس المال.

وقال محمود نجلاء، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، لايجي برس، إن إبقاء البنك المركزي على سعر الفائدة، أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة المعروضة على المستثمرين.

في الشهر الماضي، باعت وزارة الخزانة عددًا أقل من سندات الخزانة والأوراق المالية مقارنة بالمخطط لها بسبب طلب المستثمرين لأسعار فائدة أعلى.

وأضافت نجلاء أن الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض الرسوم الجمركية، دفعت المستثمرين أيضاً إلى المطالبة برفع أسعار الفائدة على سندات وأذون الخزانة.

وفي اجتماعه الأخير الخميس الماضي، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السابعة على التوالي عند أعلى مستوى لها وهو 27.25% للودائع و28.25% للقروض.

وتوقعت نجلاء أن تنخفض أسعار الفائدة على أذون الخزانة في المستقبل القريب، وأن يتراجع التضخم إلى ما دون 20% الشهر المقبل، وهو ما من شأنه أن يخفض التكاليف بشكل أكبر.

وكان هشام عز العرب الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي توقع في وقت سابق أن يتراجع معدل التضخم إلى 15% في أبريل ومايو بسبب تأثير سنة الأساس.

وفي تصريحات سابقة، توقع محمد علي الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، أن يتراجع معدل التضخم إلى 14 أو 15% الشهر المقبل، بسبب تأثير سنة الأساس.

وللشهر الثالث على التوالي، انخفض معدل التضخم في مدن مصر من 24.1% في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى 24% في يناير/كانون الثاني.

اقرأ أيضا:
هشام عز العرب: نتوقع انخفاض التضخم إلى نحو 15% في أبريل ومايو

“لقد أرسلت لك رسالة مفاجئة.” رسالة واسعة النطاق حذر منها البنك المركزي: يسرق حساباتك


شارك