وزير التعليم وممثل يونسيف يطلقان من أسوان البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب الابتدائي

ويستهدف البرنامج في المرحلة الأولى 2000 مدرسة في عشر محافظات بإجمالي مليون طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية. عبد اللطيف: البرنامج هو نتيجة شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم واليونيسف ويعكس التزامنا المشترك بتحسين جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة ويعد البرنامج جزءًا أساسيًا من استراتيجية الوزارة الأوسع نطاقًا لتحسين جودة التعليم وإصلاح المناهج الدراسية. نريد أن يكون كل طالب في مصر قادرًا على القراءة والكتابة. ويعتمد نجاح البرنامج على بذل كل الجهود والإصرار على تنفيذه لرفع مستوى الطلبة والمساعدة على ضمان عدم وجود طالب لا يستطيع القراءة جيدا. ممثل اليونيسف: – إن التزام المعلم ومشاركة الوالدين والقيادة القوية من وزارة التربية والتعليم هي عوامل تحدث فرقًا حقيقيًا في العملية التعليمية. الثلاثاء 25 فبراير 2025
قدم اليوم الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والسيدة ناتاليا روسي ممثلة اليونيسف في مصر، خلال فعاليات بمحافظة أسوان، “البرنامج الوطني لتنمية محو الأمية لطلاب المرحلة الابتدائية”، والذي سيتم تنفيذه في 10 محافظات في المرحلة الأولى ويغطي 2000 مدرسة بإجمالي مليون طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية.وتشمل المحافظات المستهدفة بتنفيذ البرنامج في المرحلة الأولى القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والفيوم، وأسيوط، وسوهاج، وأسوان، وشمال سيناء، ودمياط، والإسماعيلية.وحضر اللقاء السفير ميشيل كاروني سفير إيطاليا لدى مصر وكبار مسؤولي الوزارة ومديري الإدارات التعليمية المشاركة في البرنامج.وفي بداية كلمته، رحب الوزير محمد عبد اللطيف بالسيدة ناتاليا روسي ممثلة اليونيسف في مصر، والسيد ميشيل كواروني السفير الإيطالي في مصر، ومسؤولي التعليم والشركاء، وأشاد بدورهم المهم في العمل مع الوزارة في تشكيل مستقبل الطلاب المصريين.وأعرب الوزير عن سعادته بانعقاد هذا اللقاء في محافظة أسوان، المدينة ذات الجمال الفريد والتاريخ العريق، والتي تعد بوابة مصر الجنوبية إلى أفريقيا، حيث يحكي كل حجر فيها قصة حضارة صمدت أمام اختبار الزمن، وحيث يعكس كرم ولطف أهلها روح الضيافة والكرم التي اشتهرت بها مصر على الدوام.وقال وزير التربية والتعليم، “نشهد اليوم معًا إطلاق البرنامج الوطني لتطوير محو الأمية لطلاب المرحلة الابتدائية، والذي يعد نتاج شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم واليونيسف ويعكس التزامنا المشترك بتحسين جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة”، مؤكدًا أن البرنامج يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة ونتائج قمة تحول التعليم 2022 في نيويورك، التي اعترفت بالقراءة كركيزة أساسية للتحول التعليمي.وأشار الوزير محمد عبد اللطيف إلى أنه بفضل الجهود الجادة والعمل الاستراتيجي تم التغلب على العديد من التحديات المزمنة التي استمرت لعقود. وتم تحقيق ذلك من خلال تنفيذ عدد من الحلول التي أدت إلى خفض كثافة الفصول الدراسية إلى أقل من (50) طالباً في الفصل الواحد. وتم تحقيق ذلك من خلال الإدارة الاستراتيجية للفضاء، وتوظيف وتدريب أكثر من 90% من المعلمين المطلوبين، والحلول المبتكرة، وتنفيذ التقييم التكويني المستمر في جميع مستويات التعليم. وأضاف أن هذه الإجراءات ساهمت في رفع معدلات الحضور إلى أكثر من (85%) مقارنة بأقل من (9%) في العام الدراسي الماضي.وأوضح وزير التربية والتعليم أن التحديات لا تزال قائمة. وأظهرت التقييمات الوطنية أن العديد من الطلاب ما زالوا يواجهون صعوبات في مهارات القراءة والكتابة الأساسية. وأشارت إلى أن هذا التحدي لا يقتصر على مصر، بل يمتد إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أظهرت الدراسات أن نسبة كبيرة من الطلاب الذين تبلغ أعمارهم عشر سنوات غير قادرين على قراءة وفهم النصوص المناسبة لأعمارهم.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن هذا البرنامج يشكل جزءاً مهماً من استراتيجية الوزارة الأوسع نطاقاً لتحسين جودة التعليم وإصلاح المناهج. ويهدف المشروع إلى الوصول إلى 2000 مدرسة ويستفيد منه مليون طفل في 10 محافظات. وأوضح أن المحافظات المستهدفة تم اختيارها بناء على نتائج التقييمات الوطنية وتم تطوير محتوى البرنامج بالتعاون بين خبراء الوزارة والجامعات المصرية.وأضاف الوزير أن نجاح البرنامج يتطلب جهود المعلمين المخلصين والمشاركة المجتمعية والشراكات القوية. وأشار إلى أنه من خلال هذه الشراكة نعمل على تمكين المعلمين من خلال التطوير والتدريب المهني المتقدم وتقديم دعم مهم للمؤسسات التعليمية لضمان استدامة البرنامج. كما نقوم أيضًا بتطوير المناهج والمواد التعليمية لتحسين مشاركة الطلاب وفهمهم. وأكد أن المسؤولية لا تقع على عاتق مؤسسة واحدة بل تتطلب تضافر جهود الجميع حتى نتمكن من ضمان فرص متساوية للحصول على تعليم جيد.وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن شكره وتقديره لمنظمة اليونيسف وكل الشركاء وأصحاب المصلحة الذين ساهموا في إطلاق هذا البرنامج الواعد.كما عبر الوزير عن خالص شكره وتقديره لكافة المسؤولين التربويين والمعلمين ومديري المديريات التربوية على جهودهم المخلصة لإنجاح هذه الآليات وتجاوز التحديات التي تواجه العملية التعليمية على مستوى المحافظة في العام الدراسي الحالي. وأكد أن نجاح هذا البرنامج يعتمد على حشد كافة القوى وزيادة التعاون الوثيق بين كافة الأطراف المشاركة لتنفيذه على أكمل وجه وبآليات علمية والإصرار على تنفيذه للارتقاء بمستوى الطلبة.وأكد الوزير محمد عبد اللطيف أنه من المهم بالنسبة له أن يتعلم جميع الطلبة في مصر القراءة والكتابة. وأشار إلى أن الهدف هو بناء جيل واعٍ ومتعلم قادر على تحقيق أهدافه، ويساهم في بناء الوطن ورفع مكانته.ومن جانبها، أعربت السيدة ناتاليا روسي، ممثلة اليونيسف في مصر، عن تقديرها العميق للجهود المبذولة لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، مؤكدة أن القدرة على القراءة والفهم ليست مجرد مهارة بل هي أساس مستقبل الطفل وتفتح له آفاقاً مليئة بالإمكانيات والإمكانات.”هذه هي زيارتي الأولى لمصر كممثل لليونيسف. وقال ممثل اليونيسف: “هنا أستطيع أن أشهد التقدم المحرز من أجل الأطفال، وأن ألتقي بمن يقودون هذا التغيير بإخلاص وتفان، وأن أشعر بالتأثير الحقيقي لهذه الجهود على أرض الواقع”. “إن العمل الدؤوب لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال في جميع أنحاء مصر يمنحني الأمل والإلهام، لأن التعلم ليس مجرد القدرة على القراءة والكتابة، بل هو الأساس الذي تُبنى عليه كل المعارف الأخرى والمفتاح الذي يفتح أبواب الفرصة والمستقبل الواعد.”وأكدت أنه على الرغم من معدلات الالتحاق بالمدارس في مصر والتي تكاد تكون شاملة، فإن العديد من الأطفال غير قادرين على قراءة وفهم فقرة بسيطة. بالإضافة إلى ذلك، يواجه بعض الأطفال مستقبلاً صعباً بسبب افتقارهم إلى المعرفة الأساسية. ويؤدي هذا إلى زيادة احتمال الفشل الأكاديمي ومعدلات التسرب من الدراسة الثانوية ويقلل من فرصهم في سوق العمل. وأشارت إلى أن مصر تقف حالياً على أعتاب تغيير ديموغرافي تاريخي، وهو ما يمثل فرصة فريدة للنمو الاقتصادي، حيث إن السكان العاملين المتزايدين يمكنهم المساهمة بشكل فعال في تعزيز التنمية. ومع ذلك، فإن اغتنام هذه الفرصة يتطلب السياسات الصحيحة والاستثمارات الاستراتيجية في التعليم، وضمان الجودة منذ البداية. وأضافت أنه يجب اتباع نهج شامل ومتعدد الجوانب لضمان تعلم كل طفل. ويشمل ذلك التعليم عالي الجودة في مرحلة الطفولة المبكرة الذي يضمن أن يبدأ الأطفال رحلتهم التعليمية في الصف الأول جاهزين للتعلم، والاستثمارات العادلة والمنصفة التي تضمن نمو الأطفال بصحة جيدة وتغذية جيدة من خلال تزويدهم بالكتب والموارد الرقمية، والمشاركة الفعالة من قبل الوالدين حيث يلعبون دورًا أساسيًا في تعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى أطفالهم في المنزل، فضلاً عن التعليم والتدريس الفعال الذي يركز على تعزيز المهارات الأساسية في المراحل المبكرة من التعليم.وأضافت أننا اليوم نشهد معًا إطلاق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لتطوير محو الأمية، وهي المبادرة التي ستصل إلى نحو 2000 مدرسة وسيكون لها تأثير مباشر على أكثر من مليون طفل هذا العام وحده.وأخيراً، وجه ممثل اليونيسف الشكر لوزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف على قيادته والتزامه بضمان حصول كل طفل في مصر على الفرصة للتعلم والنمو والتطور. وقالت إن ما شهدته اليوم أعطاها أملاً كبيراً. إن التزام المعلمين والتزام أولياء الأمور والقيادة القوية لوزارة التربية والتعليم من شأنه أن يحدث فرقًا حقيقيًا في العملية التعليمية.كما أعربت عن خالص شكرها وتقديرها لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل، وأكدت أن الاستثمار في التعليم الأساسي يعد من أذكى القرارات الاستراتيجية التي يمكن أن تتخذها أي دولة. ولا تقتصر هذه المبادرات على تمكين الأفراد فحسب، بل تساهم أيضاً في تقوية المجتمع ودفع عجلة التقدم الوطني. ومن خلال توحيد الجهود وتركيز الاهتمام على التعليم الأساسي، يمكننا إطلاق العنان لإمكانات الأجيال القادمة في مصر وبناء مجتمع أكثر عدلاً وازدهاراً.ومن جانبها قالت د. استعرضت الدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية من الصف الثالث إلى الصف السادس والذي سيتم تنفيذه بالمدارس بحلول مارس 2025، مشيرة إلى أن أهداف هذا البرنامج هي التعرف على نواتج التعلم الرئيسية في مهارات القراءة والكتابة من الصف الثالث إلى الصف السادس، وتحديد المجالات الرئيسية التي حدث فيها فقدان التعلم بناءً على قياس الصف الرابع الابتدائي (2022)، وتصميم برنامج لتنمية مهارات القراءة والكتابة للطلاب، وتعزيز مهارات معلمي ومشرفي اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم لتصميم وتنفيذ ومتابعة وتقييم البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة، وبناء قدرات المعلمين والمعلمات لتنفيذ البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة، بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج في 2000 مدرسة، وإجراء تقييم تشخيصي للمهارات الأساسية لمليون طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية من الصف الثالث إلى الصف السادس بهدف قياس – متابعة نتائج البرنامج، بالإضافة إلى دعم غرف المصادر ووحدات التحسين من خلال الأداء في المدارس المستهدفة وتزويدها بالمواد الإثرائية اللازمة التي تضمن توسيع وتنمية مهارات القراءة.وتضمنت الأنشطة أيضًا عدة عروض لبرنامج تدريب المعلمين قدمها عدد من مديري المدارس. وقد أوضحت الأهداف العامة للبرنامج، وهي تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب ذوي التحصيل المنخفض من خلال تطوير قدرات المعلمين على تعليم الطلاب مهارات القراءة والكتابة الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تم عرض الكفاءات المستهدفة، والمنهجية المستخدمة، واستراتيجية تنفيذ البرنامج في المدارس.وخلال الفعاليات، أجرى وزير التربية والتعليم جلسة نقاشية مع القيادات التربوية المشاركة في تنفيذ البرنامج حول آليات التنفيذ خلال اليوم الدراسي. وناقش عدد من مديري إدارات التربية والتعليم الآليات والمقترحات والآراء المناسبة لتنفيذ البرنامج خلال اليوم الدراسي في المدارس المستهدفة.وفي ختام الفعاليات وجه الوزير محمد عبد اللطيف مديري المديريات التعليمية المشاركة بعقد اجتماعات مكثفة مع مديري المدارس المستهدفة بالبرنامج لتنسيق الآليات المتوافقة مع كل مدرسة.