إسرائيل تقتل 50 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر وتهدم 74 بناءً وتوسع الاستيطان بالضفة الغربية

أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في طولكرم، في إطار عدوانها المتواصل على الأراضي الشمالية، وفي إطار مخطط معلن لتفتيت الضفة الغربية بهدف السيطرة عليها وضم أجزاء منها. وفي هذا السياق، جرفت قوات الاحتلال طرقاً ودمرت بنى تحتية خلال اقتحامها لمدينة قباطية في جنين. كما قاموا بإنشاء فتحة في واجهة بنك الأردن. كما جرفت جرافات الاحتلال الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدخل قرية الشهداء، واقتلعت عشرات أشتال الزيتون واللوز في منطقة الكبارات غرب بلدة نحالين في بيت لحم.
ووثق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي حول الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين (69) شهيداً خلال الفترة 18-24/2/2025، منهم سبعة استشهدوا بنيران قوات الاحتلال في جنين وطولكرم والخليل وعشرة في قطاع غزة على خلفية الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، و(52) آخرين انتشلت جثثهم من تحت الأنقاض في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى 73، وعدد الأسرى في الضفة الغربية 198 فلسطينياً، وعدد الشهداء منذ 7/10/2023 وحتى 24/2/2025 (49,269) شهيداً وعدد الجرحى (118,464).
أصبحت اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى المبارك حدثا يوميا. انتهكت قوات الاحتلال حرمة مسجد في قرية برقة بنابلس، وقطعت صلاة العصر وأجرت تحقيقا ميدانيا مع المصلين، وداهمت وفتشت مسجد صلاح الدين في قرية أبو ديس بالقدس، واقتحم المستوطنون مقام أبو العوف في بلدة سنجل.
وعلى صعيد الاعتداءات على قطاع التعليم، منعت قوات الاحتلال معلمي وطلبة مدرسة الإبراهيمية في البلدة القديمة بالخليل من دخول المدرسة لعدة أيام متتالية. كما داهمت المجموعة خمس مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واحتجزت الهيئة التدريسية وأجبرتها على إخلاء الطلاب وإغلاق المدارس لتطبيق الحظر على أنشطة الوكالة. كما داهمت معهد قلنديا للتدريب المهني التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم قلنديا وأمرت بإخلائه خلال أيام. كما داهمت قوات الاحتلال مدرسة المليحات العربية في أريحا واعتقلت أربعة فلسطينيين أثناء تركيب كاميرات مراقبة للمدرسة.
وعلى صعيد مصادرة أراضي وممتلكات الفلسطينيين، أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة نصف دونم من أراضي بلدة سبسطية وقرية دير شرف، بهدف شق طريق استيطاني لبؤرة استيطانية رعوية جديدة في المنطقة. كما صادرت جراراً زراعياً في قلقيلية، وجرافة في نابلس، وخلاطة باطون ومضخة في سلفيت، ومركبتين خاصتين في كل من نابلس ورام الله. وفي هذا السياق، عطّب المستوطنون جرافة وجراراً زراعياً في بلدة كفر قدوم في قلقيلية، وأحرقوا مركبة ومعدات ثقيلة ومركبات خفيفة في الخليل.
وسجل مرصد المنظمة هدم قوات الاحتلال 41 منزلاً في القدس وسلفيت وطولكرم والخليل ونابلس وحرق خمسة منازل في طولكرم وجنين والقدس، فيما انتظرت قوات الاحتلال قبل هدم 25 مساحة زراعية في قريتي دمشق وكفر قدوم في قلقيلية والقدس، بالإضافة إلى هدمها لمحل تجاري في نابلس وتجريفها للأراضي والسلاسل الحجرية، ما يشير إلى تصاعد الجرائم الإسرائيلية على مدار سبعة أيام، وكذلك إلى استخلاص الجرائم في المناطق، واستنتاجات الوقائع، واستنتاجات التقييم. وتعكس أعمال التجريف واستكمال التجريف، سعي مجلس التخطيط التابع لسلطات الاحتلال إلى إقامة حي استيطاني آخر على مساحة 644 دونماً لإقامة حي جديد لتوسيع مستوطنة “أفرات” المقامة على أراضي بيت لحم.
كما عمل المستوطنون على تأهيل طريق ترابي بعد منع الفلسطينيين من الوصول إلى منطقة عين الساكوت في الأغوار الشمالية. وقام آخرون ببناء بيوت متنقلة في منطقة الأغوار الشمالية وفي مدينة الخليل بهدف إقامة بؤر استيطانية. منع مستوطنون فلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بهدف الاستيلاء عليها في منطقة ببلدة السموع في الخليل. نفذ بعضهم أعمال بناء وتسوية لتوسعة البؤرة الاستيطانية التي أقيمت قرب حاجز تياسير، فيما يقيم المستوطنون في موقع عسكري مهجور في قرية بردلة بطوباس، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.
وبلغ عدد اقتحامات المستوطنين للبلدات والقرى الفلسطينية 42 اقتحاماً خلال أسبوع، حيث أحرق قطعان المستوطنين أربع مضخات مياه تخدم ألفي دونم، ودمروا دفيئة زراعية، وسرقة أكثر من 554 رأساً من الأغنام والخيول في رام الله وطوباس وأريحا، وأحرقوا سيارتين في الخليل والقدس، وسرقة أموال ومصاغ ذهبي من بدو الكعابنة في رام الله، وإتلاف جرافتين وقطع أغصان أشجار زيتون في قلقيلية، فيما سرق آخرون آثاراً من المواقع الأثرية في بلدة سنجل في رام الله. دمر مستوطن من مستوطنة “بني حيفر” في الخليل حظيرة أبقار، وصادر مولدًا كهربائيًا ومعدات زراعية وأدوات حفر. ولاحق آخرون سيارة كان على متنها فلسطينيان، ما أدى إلى انقلابها وإصابة من فيها. كما قتل فلسطيني عندما اصطدمت سيارته بجيب عسكري إسرائيلي مسرع. اعتدى مستوطنون على سائق سيارة على الطريق الواصل بين أريحا ورام الله، بعد انزلاق مركبته على الطريق بسبب الأمطار.