مخاوف من كارثة بيئية بحرية نتيجة تسرب الغاز قبالة سواحل موريتانيا

منذ 3 ساعات
مخاوف من كارثة بيئية بحرية نتيجة تسرب الغاز قبالة سواحل موريتانيا

أفادت مصادر مطلعة أن شركة “بريتش بتروليوم” البريطانية تبذل جهودا كبيرة لوقف تسرب الغاز الطبيعي المسال من حقل “السلحفاة الأحميم الكبرى” قبالة السواحل الموريتانية. وتتقاسم موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال هذا الحقل، وقبل يومين بدأت الشركة تصدير أول شحنة من الغاز إلى أوروبا.

وتجنبت شركة “بي بي” إبلاغ الجمهور أو الصحافة بالتسرب الذي حدث في التاسع عشر من الشهر الجاري، ووزعت مذكرة داخلية على الموظفين تطلب منهم عدم الرد على استفسارات وسائل الإعلام بشأن الحادث.

وحسب مصادر مطلعة فإن التسرب لا يزال مستمرا في المياه الإقليمية الموريتانية، رغم الإجراءات التي اتخذتها الشركة.

وأضافت المصادر أن التسرب في فوهة البئر تم اكتشافه أثناء أعمال تشغيلية مستمرة.

وفي رسالة إلى الموظفين وقعها نائب الرئيس التنفيذي لشركة بي بي ديف كامبل، ذكرت الشركة أنها قامت بتنشيط فريق إدارة الحوادث وفريق الاستجابة للأعمال ونشرت موارد متخصصة للاستجابة لهذا الحادث.

وقالت الشركة إن جميع أفراد الطاقم البحري بخير، وإن تركيزها الحالي ينصب على ضمان سلامة الأشخاص والبيئة وتحديد سبب التسرب وإيجاد خيارات لحل المشكلة.

وقد حددت الشركة عددا من الإجراءات الممكنة، بما في ذلك إغلاق البئر باستخدام معدات من شركة ترينسايتر إنجينيرينغ، وهي شركة متخصصة في حلول أعماق البحار. ويتضمن ذلك المعدات اللازمة لمراقبة الحفر البحري في حالة حدوث تسرب. وكان من الممكن تسليم المعدات بسرعة من الولايات المتحدة، على سبيل المثال باستخدام طائرة أنتونوف، لضمان وصولها بسرعة.

الطريقة الثانية هي سد البئر باستخدام المعدات التي توفرها وحدة الاستجابة للانسكابات النفطية، بما في ذلك معدات سد البئر.

وأكدت شركة “بي بي” أن كلا الخيارين يهدفان إلى السيطرة على التسرب وضمان سلامة الناس والبيئة.

بدأت موريتانيا والسنغال رسميا تصدير الغاز بالتعاون مع شركة بريتيش بتروليوم، ما يجعل البلدين منتجين للغاز الطبيعي المسال.


شارك