العائد المرتفع يعود إلى أدوات الدين الحكومية ويقلل من تحقيق المستهدف

قفز متوسط تكلفة عائد أذون الخزانة المصرية لأجل 3 أشهر (91 يوما) للمرة الأولى في شهرين في المزاد الأول الأسبوع الماضي إلى 29.2% مقارنة مع 28.34% في المزاد السابق، بحسب بيانات البنك المركزي.
باع البنك المركزي نيابة عن وزارة المالية سندات محلية ثابتة العائد لأجل عامين وثلاثة أعوام بقيمة نحو 2 مليار جنيه مصري في ظل ارتفاع التكاليف. ويمثل ذلك نحو 10% فقط من السيولة المستهدفة البالغة 20 مليار جنيه مصري في عطاء يوم الاثنين.
وكان وزير المالية قد صرح قبل أيام أن الأموال الساخنة ليست هدفا وأن أسعار الفائدة المرتفعة بشكل مستمر ليست العامل الوحيد الذي يجذب الأجانب إلى السوق وليست الشرط الوحيد لدخولهم.
باع البنك المركزي، نيابة عن وزارة المالية، سندات محلية ثابتة العائد لأجل عامين وثلاثة أعوام بقيمة نحو 7.15 مليار جنيه. ويمثل ذلك نحو 68% من السيولة المستهدفة البالغة 10.5 مليار جنيه والتي تم جمعها في عطاء يوم الاثنين. وجاء ذلك وسط ضغوط من المستثمرين المطالبين بعوائد مرتفعة، ما أدى إلى انخفاض المبيعات عن المستهدف.
وبحسب بيانات البنك المركزي، ارتفع متوسط العائد على سندات الحكومة المحلية ذات العائد الثابت لمدة عامين في المزاد إلى نحو 23.3 بالمئة، مقارنة مع نحو 23.04 بالمئة في المزاد السابق. وارتفع متوسط العائد على السندات الحكومية ذات العائد الثابت لأجل ثلاث سنوات إلى نحو 21.58 بالمئة في المزاد، مقارنة مع نحو 21.36 بالمئة في المزاد السابق. وسجل المستثمرون طلبات شراء بقيمة نحو 22.32 مليار جنيه مصري لسندات حكومية لأجل عامين وثلاثة أعوام بعائد 35% و36% على التوالي.
وكانت وزارة المالية أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم إصدار 29 إصداراً من أذون وسندات الخزانة بقيمة إجمالية 641 مليار جنيه خلال فبراير/شباط الذي انتهى أمس، منها 16 إصداراً من أذون الخزانة بقيمة 580 مليار جنيه، و13 إصداراً من السندات بقيمة 61 مليار جنيه. ويقال إن إصدار هذه السندات يأتي في إطار خطته لسداد الديون المستحقة مبكرا وتمويل عجز الموازنة العامة للدولة.
وتنص الخطة التي نشرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني، على أن يتولى البنك المركزي المصري هذه المهمة نيابة عن الحكومة، بطرح أربع عطاءات لأذون خزانة بقيمة 110 مليارات جنيه مصري لمدة 91 يوما، وأخرى بقيمة 150 مليار جنيه مصري لمدة 182 يوما، وأخرى بنفس القيمة لمدة 273 يوما، وأربع عطاءات أخرى بقيمة 170 مليار جنيه مصري لمدة 364 يوما.
وتنص الخطة أيضا على إصدار أربعة سندات لأجل عامين بقيمة 13 مليار جنيه مصري، وسندين لأجل ثلاث سنوات بقيمة 4 مليارات جنيه مصري، وأربعة سندات أخرى بعائد متغير بقيمة 36 مليار جنيه مصري، وسندا واحد لأجل خمس سنوات بقيمة 5 مليارات جنيه مصري.
وتعتزم وزارة المالية إصدار 32 إصداراً من أذون وسندات الخزانة بقيمة إجمالية 730 مليار جنيه خلال مارس/آذار المقبل، منها 16 إصداراً من أذون الخزانة بقيمة 640 مليار جنيه، و16 إصداراً من السندات بقيمة 90 مليار جنيه. ويأتي ذلك في إطار خطتها لسداد الديون المستحقة مبكراً وتمويل عجز الموازنة العامة للدولة.
وتضمنت الخطة إصدار أربعة عطاءات لسندات الخزانة بقيمة 130 مليار جنيه مصري بأجل استحقاق 91 يوما، وسندات الخزانة بقيمة 170 مليار جنيه مصري بأجل استحقاق 182 يوما، وعطاء آخر بنفس القيمة بأجل استحقاق 273 يوما. وبالإضافة إلى ذلك، كان من المقرر طرح أربعة عطاءات أخرى بأجل استحقاق 364 يوما بقيمة 170 مليار جنيه مصري.
وتضمنت الخطة أيضا إصدار أربعة عطاءات لسندات لأجل عامين بقيمة 18 مليار جنيه مصري، وعطاءين لسندات لأجل ثلاث سنوات بقيمة 5 مليارات جنيه مصري، وأربعة عطاءات أخرى بنفس أجل الاستحقاق (عائد عائم) بقيمة 44 مليار جنيه مصري، بالإضافة إلى عطاء واحد لسندات لأجل خمس سنوات بقيمة 20 مليار جنيه مصري، وعطاءين آخرين بنفس أجل الاستحقاق (عائد عائم) بقيمة 3 مليارات جنيه مصري.