المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة لـ الشروق: الاحتلال أباد جزءا من تراث غزة الدائم

منذ 2 شهور
المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة لـ الشروق: الاحتلال أباد جزءا من تراث غزة الدائم

• الناجي: صوت القاهرة المتضامن مع فلسطين يمنحه القوة.. والعالم الآن شاهد حقيقة الأكاذيب التي نشرها الاحتلال في البداية

قال المستشار الثقافي في سفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير كل شيء في قطاع غزة، لافتا إلى أن جزءا من تراث غزة الدائم الذي يعود إلى مئات العقود، تم تدميره بالكامل بما في ذلك الآثار القديمة. وكانت الكنائس من أوائل الكنائس التي بنيت في التاريخ المسيحي، أو المساجد، فكلها تمثل التاريخ والتراث والهوية.

وأضاف الناجي لـ«الشروق»، أن الأمر يحتاج إلى تحرك من كل قيادات الثقافة في العالم، قائلا: «هذا عالم أصم لا يشاهد إلا عندما تم لمس تمثال من قبل في إحدى الدول الآسيوية في ذلك الوقت». كانت الأمور تقلب الأرض، لكننا الآن نتحدث عن تدمير شعب بأكمله وتدمير تاريخه وثقافته، وهذا العالم ينظر إلى ذلك فقط”.

وأشاد بفعاليات التضامن مع القضية الفلسطينية التي تقام بانتظام في القاهرة لأنها تبعث برسالة قوية إلى العالم. وبما أن الفلسطينيين ينظرون دائمًا إلى مصر على أنها نقطة التحول لهذه الأمة، فإن إطلاق هذه الأنشطة من القاهرة سيكون له تأثير إيجابي للغاية على نفوس الفلسطينيين.

وأوضح أن هذه الأحداث تمثل نداء قويا للقضايا الأكثر إلحاحا مثل ضرورة الإنهاء الفوري للحرب وإيجاد حل لقضية الأسرى وانتهاكات حقوق الإنسان غير المسبوقة التي يواجهونها، قائلا: “إذا صدى هذا الصوت ومن مصر والقاهرة تكتسب قوة”.

وتابع: “قوة الصوت من القاهرة تجعل العالم أجمع يشعر بأهمية الدفاع عن الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وهذه الدعوات هي تذكير بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة اتخاذ مواقف قوية”. حتى يشعر العالم ويتأكد تماما أن هذا الفلسطيني الذي يقاتل من أجل أرضه ليس وحيدا”.

وفيما يتعلق بحرب الرواية الإعلامية، رأى المستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة أن حرب الإبادة في غزة في البداية أحدثت بلبلة كبيرة في الغرب حول الرواية الحقيقية، في ظل محاولات الاحتلال تصدير هذه الرواية الكاذبة، مضيفة أن العالم لقد شعر بالحقيقة مع مرور الوقت، وأدرك أن كل الأكاذيب التي ينشرها الاحتلال لم تكن صحيحة.

وتابع: “لقد قتل الاحتلال حتى الآن 40 ألف شهيد، 70% منهم أطفال ونساء. وعلى الرغم من هيمنة الإعلام الغربي، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الكذب لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.


شارك