مصنعون: مبادرة الـ15% تحتاج مزيدا من التيسيرات في شروطها لتحقيق مستهدفاتها

منذ 19 ساعات
مصنعون: مبادرة الـ15% تحتاج مزيدا من التيسيرات في شروطها لتحقيق مستهدفاتها

– المهندس يؤكد على ضرورة إدراج المصانع المتعثرة ضمن دائرة متلقي الدعم المرشدي: تجاهل تمويل احتياجات الإنتاج المستوردة يحد من تأثيرها

أطلقت وزارة الصناعة والنقل مبادرة جديدة لدعم القطاع الصناعي بفائدة 15% بعد أن اشتكى المصنعون من ارتفاع تكاليف الائتمان. لكن العديد منهم أكدوا على ضرورة تقديم المزيد من التسهيلات بعد أن يعلن البنك المركزي عن شروطه وأحكامه، من أجل توسيع نطاق المستفيدين وتحقيق أهدافه في دعم القطاع.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت وزارة الصناعة والنقل مبادرة جديدة لدعم الشركات في القطاعات الصناعية ذات الأولوية. ويتضمن ذلك توفير 30 مليار جنيه تمويلاً بفائدة 15% لشراء الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج في قطاعات الأدوية والملابس الجاهزة والغزل والنسيج والتعدين ومواد البناء والأغذية والهندسة والكيميائيات.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن البنك المركزي شروط المبادرة، حيث حدد الحد الأقصى للتمويل بـ75 مليون جنيه للعميل الفرد و100 مليون جنيه للأطراف المرتبطة. ويعني هذا أن معاملات العميل الفردي والأطراف المرتبطة به بموجب المبادرة تتم من خلال بنك واحد.

وكانت خلفية المبادرة الجديدة هي الشكاوى التي تقدمت بها صناعة التصنيع بشأن ارتفاع تكاليف التمويل الناجمة عن تشديد السياسة النقدية من جانب البنك المركزي. وقد أدى ذلك إلى زيادة أسعار الفائدة وإلغاء مبادرة سعر الفائدة المنخفض البالغة 8% لتمويل القطاعين الصناعي والزراعي.

وقال المهندس محمد المهندس رئيس غرفة المهندسين الميكانيكيين بجمعية الصناعة إن نجاح مبادرة الـ15% مرتبط بتوسيع قاعدة المشاركين، «وليس احتكار فئات معينة من المصنعين كما حدث مع مبادرات تمويلية أخرى».

وأضاف المهندس أن أصحاب المصانع المتعثرة يجب أن يكونوا الهدف الأول للمبادرة، خاصة الذين تخلفوا عن سداد القروض التي حصلوا عليها سابقاً من القطاع المصرفي بسبب القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة. ولا يجوز معاقبتهم بالاستبعاد من المبادرة، خاصة وأن تخلفهم عن السداد يرجع إلى القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، وليس إلى أخطاء نتجت عن سوء إدارتهم.

وقال محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية، إنه رغم الدعم الذي تقدمه للمصنعين في ظل ارتفاع تكلفة التمويل، إلا أن المبادرة الجديدة تقتصر على تمويل بعض المشاريع الصناعية، ولن تستفيد منها كل صناعات القطاع الخاص.

وأضاف المرشدي أن المبادرة الجديدة ستقتصر على تمويل توسعات المصانع من خلال شراء الآلات والمعدات الجديدة. “لذلك أتوقع أن يكون تأثيرها على القطاع الصناعي محدودا، خاصة وأن عددا قليلا من المصانع تخطط للتوسع حاليا”.

وطالب بتوسيع نطاق المستفيدين من المبادرة لتشمل تمويل استيراد المواد الخام للمصانع بعد أن ارتفعت أسعارها لمستويات قياسية. ومن شأن هذا أن يساعد على خفض تكاليف الإنتاج وزيادة الصادرات.

وقال حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رواد الأعمال المصريين، إن المبادرة الجديدة خطوة إيجابية لدعم القطاع الصناعي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة المصرفية إلى مستويات قياسية.

وأضاف الشافعي أن اقتصار المبادرة على شراء المعدات والآلات لن يكون له تأثير كبير على تنمية القطاع الصناعي وكان ينبغي ربطها بخطة توطين الصناعة حيث ستذهب هذه الأموال إلى مصانع موجهة نحو تلبية احتياجات الإنتاج وخفض تكاليف الاستيراد.


شارك