وزير الخارجية يجرى مشاورات سياسية مع مفوضة الاتحاد الأوروبى لشئون المتوسط

في يوم الأحد الموافق 2 مارس، تم تكريم د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، والسيدة دوبرافكا سويكا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط. وعقدت جلسة مشاورات سياسية بين الجانبين لبحث العلاقات المصرية الأوروبية والتعرف على آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
صرح السفير تميم خلف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي رحب باستحداث منصب لشؤون المتوسط في التشكيلة الجديدة للمفوضية الأوروبية. وتعتبر هذه تعليمات إيجابية من الاتحاد الأوروبي، وتعكس الاهتمام بتعزيز التعاون بين الجانبين. وأعرب عن رغبته في العمل مع مفوض الاتحاد الأوروبي لدعم التعاون مع الاتحاد الأوروبي في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدا أهمية الاهتمام بالجانب الاقتصادي في الشراكة الاستراتيجية ورغبته في اعتماد مشروع القرار الخاص بالشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بقيمة 4 مليارات يورو.
وأكد الوزير عبد العاطي أن الحكومة المصرية تعطي الأولوية لجذب الاستثمارات الأوروبية، حيث أطلع المسؤول الأوروبي على الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مصر في مختلف القطاعات. علاوة على ذلك، تعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزًا لوجستيًا عالميًا ومنطقة جاذبة للاستثمار العالمي. كما سلط الضوء على إمكانيات التعاون في مجال الطاقة من مصادر مختلفة لتحسين أمن الطاقة الأوروبي. وتطرق الوزير عبد العاطي إلى قضية الهجرة، وأكد أن التعاون يجب أن يتم في إطار شامل يرتكز على الربط بين الهجرة والتنمية، ومكافحة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، وتعزيز الشراكة في مجال الهجرة النظامية. وتحدث عن العبء الهائل الذي تتحمله مصر بسبب استضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاورات تضمنت تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الوضع في قطاع غزة. وهناك أطلع الوزير عبد العاطي المسؤول الأوروبي على جهود مصر لتثبيت واستدامة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي تدعمها الدول العربية والإسلامية. وأعرب عن أمله في أن يدعم الاتحاد الأوروبي جهود مصر، وأكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
كما ناقش الوزير أهم العوامل المؤثرة في موقف مصر من التطورات في سوريا، مؤكداً أن مصر تدعم الدولة السورية وتحترم سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها. ومن المهم أيضاً أن نكون مصدراً للاستقرار في المنطقة من خلال المبادرة إلى عملية سياسية شاملة تشارك فيها كل أطياف الشعب السوري.
وفيما يتعلق بلبنان، أشار إلى أن مصر ترحب بحصول الحكومة اللبنانية على ثقة أعضاء مجلس النواب. وهذه خطوة مهمة نحو انطلاق مرحلة جديدة تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني. وأكد دعم مصر الكامل للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية، وشدد على أهمية تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية وانسحاب إسرائيل الكامل وغير المشروط من جنوب لبنان.
كما تطرقت المشاورات إلى الوضع في السودان، حيث أكد وزير الخارجية دعم مصر الكامل للشعب السوداني الشقيق في ضوء العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تربط البلدين، وشدد على موقف مصر الداعم للسودان ومؤسساته الوطنية، وكذلك جهودها لتعزيز سيادته ووحدته وسلامة أراضيه، وكذلك دعم جهود الإغاثة الإنسانية.
وفيما يتعلق بالشأن الليبي، أكد الوزير عبد العاطي أهمية العمل بأسرع وقت ممكن لحل الأزمة في السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة وحدة جديدة يتعين عليها إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وأكد أيضا أنه يجب دعم الحل الليبي الليبي وإنهاء أي تواجد أجنبي في ليبيا حتى تعود ليبيا لليبيين ويتم الحفاظ على وحدتها وسيادتها.