أبرزها بنك التسليح.. أوروبا تبحث عن مصادر لتمويل الدفاع بعد تهديدات ترامب

منذ 2 شهور
أبرزها بنك التسليح.. أوروبا تبحث عن مصادر لتمويل الدفاع بعد تهديدات ترامب

وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن دول الاتحاد الأوروبي تخطط لإعداد مقترحات لإنشاء صندوق خاص لتعزيز الاستثمار الدفاعي في القارة، بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص الدعم الأميركي لأوروبا.

وقال مسؤولون أوروبيون إن وزراء مالية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون هذا الأسبوع على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا لمناقشة مقترحات تشمل إنشاء بنك دفاع أوروبي أو صندوق مشترك مع بريطانيا.

من المقرر أن يجتمع عدد من رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، الأحد، بعد عودة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من واشنطن. وفي إطار التحضيرات للقمة، من المقرر أن تعقد قمة أزمة في بروكسل الأسبوع المقبل، والتي ستتعامل حصريا مع قضايا الدفاع الأوروبية.

وقال أحد المسؤولين لصحيفة فاينانشال تايمز إن “الأمور تتحرك بسرعة”، في حين قارن آخرون التطورات السريعة بالمفاوضات التي سبقت اتفاقيات الإقراض المشترك خلال أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو أو جائحة كوفيد-19.

بنك إعادة التسليح

وتنظم بريطانيا وبولندا اجتماعا لوزراء المالية الأوروبيين على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في كيب تاون لمناقشة عدة خيارات.

وقالت وزارة الخزانة البريطانية إن المستشار سوف يستكشف إمكانية “حشد التمويل الخاص” لدعم قطاع الدفاع. ومن بين المقترحات التي طرحها فريق من الخبراء، بمن فيهم الجنرال البريطاني السابق السير نيك كارتر، إنشاء “بنك لإعادة التسليح”.

ومن شأن هذا البنك المملوك للدولة أن يكون مماثلاً لبنك الاستثمار الأوروبي، الذي أنشئ بعد سقوط الستار الحديدي لتشجيع الاستثمار في أوروبا الشرقية. وسيقدم البنك الجديد قروضا لشراء المعدات العسكرية وللمشاريع الصناعية في قطاع الدفاع وسيكون قادرا على توفير التمويل للقطاعين الخاص والعام. ولتخفيف التأثير المالي الفوري، من المتوقع أن يتم دفع جزء صغير فقط من رأس المال المقترح البالغ 10 مليارات يورو مقدما.

وتشمل الأفكار الأخرى المطروحة إنشاء “أداة ذات غرض خاص” يمكن للحكومات من خلالها تجميع الضمانات الوطنية واقتراض رأس المال من الأسواق لتمويل الأهداف الدفاعية. وقد تكون هذه الآلية مفتوحة أمام الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.

وتأتي هذه الجهود في وقت تكافح فيه الحكومات الأوروبية للسيطرة على عجز ميزانياتها وديونها. أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أو حوالي 6 مليارات جنيه مصري. ومع ذلك، أكد أن هذه الزيادة سيتم تمويلها من خلال تخفيضات المساعدات الإنمائية.

وتدرس المفوضية الأوروبية أيضًا إمكانية إعادة استخدام الأموال المتبقية من صندوق قرض جائحة كوفيد-19 البالغ 93 مليار يورو وعشرات المليارات من صندوق التنمية الإقليمية التابع للاتحاد الأوروبي.

وتعهدت بروكسل أيضا بإعفاء الإنفاق الدفاعي من قواعد العجز والديون في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، تقدر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين احتياجات أوروبا الدفاعية بنحو 500 مليار يورو، وهو ما يتطلب استثمارات أكبر بكثير.


شارك